كتب : أحمد جمعة
09:37 م
23/11/2025
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن مصر خالية تماماً من فيروس ماربورج، وذلك بعد الإعلان عن تفشٍّ جديد للفيروس في إثيوبيا.
وأشار “عبدالغفار” إلى أن عوامل الخطورة المتعلقة بالحمى النزفية أو فيروس ماربورج في الدول الموبوءة منخفضة جداً بالنسبة لمصر، مؤكداً أن عدم انتقال الفيروس عبر الهواء يقلل من فرص انتشاره على نطاق واسع.
في السياق نفسه، عزز قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة إجراءات الحجر الصحي في المنافذ المختلفة، سواء كانت جوية أو برية أو بحرية، لمواجهة أي حالات مشتبه في إصابتها بفيروس “ماربورج”.
ما هو فيروس ماربورج؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس ماربورج يسبب مرضاً وخيماً وغالباً يؤدي إلى الوفاة، ويتسبب الفيروس في حمى نزفية فيروسية خطيرة لدى البشر، مع مجموعة من الأعراض تشمل الحمى، والصداع، وآلام الظهر، وآلام العضلات، وآلام البطن، والقيء، والارتباك، والإسهال، إلى جانب النزيف في المراحل المتأخرة.
تم التعرف على فيروس ماربورج لأول مرة في مدينة ماربورغ الألمانية عام 1967، ومنذ ذلك الحين، ظهرت فاشيات قليلة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.
رغم أن فيروس ماربورج نادر الحدوث، إلا أنه يعتبر تهديداً خطيراً للصحة العامة بسبب معدل الوفيات المرتفع، وعدم وجود علاج أو لقاح فعال له.
دليل إرشادي عن إجراءات تشخيص “ماربورج”
وفي دليلها الإرشادي، حددت وزارة الصحة طرق انتقال عدوى فيروس ماربورج، موضحة أنه ينتقل عبر ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى، مثل البراز، والقيء، والبول، واللعاب، والإفرازات التنفسية، التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.
كما يمكن أن ينتقل فيروس ماربورج عبر السائل المنوي للشخص المصاب، حيث تم اكتشاف الفيروس في سائل منوي لأشخاص قد شفيوا سريرياً بعد 7 أسابيع من الإصابة.
فترة حضانة الفيروس تتراوح ما بين 2 إلى 21 يوماً، وجميع الفئات العمرية عرضة للعدوى، لكن إصابات الأطفال نادرة بشكل ملحوظ.
وتم عرض أعراض الفيروس والعلامات المرضية، حيث تبدأ بشكل مفاجئ مع ارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد وآلام في العضلات، ويمكن أن تظهر أعراض أخرى كالإسهال المائي وآلام البطن والتشنجات والغثيان في اليوم الثالث.
يمكن أن يستمر القيء والإسهال لمدة أسبوع، مع ملاحظة ظهور طفح جلدي غير مثير للحكة في معظم حالات الإصابة بين 2 و7 أيام بعد ظهور الأعراض.
ينتمي الفيروس إلى عائلة “إيبولا”، وقد تفشى سابقاً في مناطق عدة من القارة الإفريقية، مثل أنغولا والكونغو وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.
ويبلغ معدل الوفيات الناتج عن فيروس ماربورج نحو 88.24% من المصابين، ويصعب التمييز بينه وبين العديد من الأمراض الأخرى في مراحل الإصابة المبكرة، بسبب تشابه أعراضها.
لا يوجد علاج محدد لفيروس ماربورج، ولكن يمكن تحسين فرص البقاء على قيد الحياة من خلال الرعاية الداعمة، مثل تزويد المرضى بالسوائل والمغذيات، في حين تتضمن إجراءات الوقاية تجنب الاتصال المباشر مع المصابين، وتطبيق إجراءات صارمة في البيئات الصحية، خاصة خلال فترات تفشي الفيروس.
