«قوة الصين العسكرية في تصاعد مستمر» الصين تطور ترسانتها النووية وتزيد إنفاقها الدفاعي بصواريخ تهدد جميع أنحاء العالم

«قوة الصين العسكرية في تصاعد مستمر» الصين تطور ترسانتها النووية وتزيد إنفاقها الدفاعي بصواريخ تهدد جميع أنحاء العالم

موقع الدفاع العربي – 27 نوفمبر 2025: لم تعد الصين مجرد قوة اقتصادية فحسب، بل أصبحت دولة تحظى باحترام كبير على الصعيدين العسكري والدفاعي، رغم أنها لم تكن ضمن حسابات القوى الكبرى قبل عقود قليلة، وفقًا لما أفادت به دورية “تكساس للأمن القومي” المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية.

الإنفاق العسكري والنوايا النووية

بلغ الإنفاق العسكري الصيني العام الماضي 471 مليار دولار، وهو رقم يتجاوز بكثير القيمة الرسمية المعلنة، حيث تشير وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن بكين تخطط للوصول إلى 1500 رأس نووي بحلول عام 2035، مما يقربها من التكافؤ مع أكبر ترسانتين نوويتين على مستوى العالم، وهما روسيا والولايات المتحدة.

تهديدات الصواريخ المتوسطة المدى

وحذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من النمو السريع لمخزونات الصين من الصواريخ متوسطة المدى خلال العقد الماضي، لا سيما صواريخ “دي إف-26” (DF-26) التي يصل مداها إلى 4000 كيلومتر، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للقواعد الأمريكية، خصوصًا قاعدة “غوام” في المحيط الهادئ.

التوسع العسكري والاقتصادي

في هذا السياق، أكد خبراء أن الصين وسعت في السنوات الأخيرة نطاق مشاريعها الاقتصادية والعسكرية خارج حدودها، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في ميزانيتها الدفاعية، حيث تشير تقديرات غربية إلى أن الإنفاق العسكري الصيني قد تجاوز 400 مليار دولار، بينما تعلن بكين عن نحو 280–300 مليار دولار فقط.

مهمة تعزيز القدرات البحرية

وأشار الخبراء إلى أن التوسع الاقتصادي الصيني على مستوى العالم يستدعي تعزيز القدرات العسكرية لحماية هذه المصالح، لا سيما في المجال البحري، حيث دشنت بكين مؤخرًا ثالث حاملة طائرات باسم “فوجيان“، المزودة بنظام الإطلاق الكهرومغناطيسي المتطور، المتاح حاليًا فقط في حاملات الطائرات الأمريكية.

التوسع النووي والوجود العسكري

كما تعمل الصين على توسيع قدراتها النووية، مؤكدة أن الهدف من هذا التوسع هو الدفاع عن أراضيها ومصالحها، وليس توجيه أي تهديد خارجي، ومنذ عام 2017، بدأت بكين في إنشاء قواعد عسكرية خارجية، بدءًا من قاعدة في جيبوتي، مع خطط لتأسيس المزيد حول العالم لحماية مصالحها المتنامية.

الذكاء الاصطناعي والاقتصاد

ولفت الخبراء إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في منظومة الدفاع الوطني الصيني، إلى جانب التطورات التكنولوجية الأخرى، مؤكدين أن زيادة الإنفاق العسكري لا يتوقع أن تؤثر بشكل كبير على التنمية الاقتصادية، رغم التحديات الأخيرة مثل جائحة كوفيد-19 والتعريفات الجمركية الأمريكية، وفقًا لتقديرات الاقتصاديين في الصين.

الحماية الاستراتيجية

وتولي القيادة الصينية اهتمامًا كبيرًا بتطوير قدراتها العسكرية لمواكبة التحولات الإقليمية والدولية، مع التزامها بضمان حماية مصالحها الاستراتيجية على المستوى العالمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *