«لحظة رعب» حسين المزين يكشف لكابوس الفجر في صفوى ويدعو المسؤولين للتدخل العاجل لحماية زوجين من ذوي الإعاقة

«لحظة رعب» حسين المزين يكشف لكابوس الفجر في صفوى ويدعو المسؤولين للتدخل العاجل لحماية زوجين من ذوي الإعاقة

شاهد الفيديو في قناة يوتيوب

صفوى: جمال أبو الرحي

في ساعات الفجر الهادئة، تحوّل عشاء بسيط في مدينة صفوى إلى ليلة مرعبة عاشها زوجان من ذوي الإعاقة، حسين أحمد المزين وفاطمة يحيى المزين.

الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، يعمل محاسبًا في محل بمجمع النخيل مول بالدمام، يسعى لحياة مستقرة، لكن اعتداءً همجياً من قبل مجموعة من الشباب في شارع بلال بن رباح، أصبح ككابوس في ذاكرته وزوجته.

افتح يا كذا..!

يحكي حسين لـ صُبرة تفاصيل ما حصل له وطرائف معاناته الصحية، قائلاً “أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعادةً ما نأكل في السيارة، نظراً لصعوبة الحركة، ولا نذهب إلى المقاهي أو المطاعم”، ويضيف الشاب الذي تزوج من ابنة عمه “فاطمة” في ربيع الأول 1446هـ، “في يوم الثلاثاء، حوالي الساعة 3 فجرًا، وأثناء تناولي العشاء مع زوجتي في السيارة، فوجئنا بسيارة توقفت خلفنا، ونزل منها شخصان، وبدأوا في ضرب الزجاج بأيديهم، وهم يصرخون بشتائم ويطالبون بفتح الباب، “افتح يا كذا وافتح يا كذا”

تردد وحيرة

حسين يعاني من صعوبة في الحركة، ويقطن في صفوى حيث يقطع يومياً مسافة 30 كيلومترًا لأداء دوام يُقدر بـ 6 ساعات، ويشير إلى أنه تردد في فتح الباب خوفًا من كون المهاجمين مسلحين أو تحت تأثير المخدرات، قائلاً “أمانة خفت أفتح له، بسبب وضعي الصحي، لا سمح الله، يكون مسلَّح أو متعاطي، لا أعلم ما هو وضعهم.”

اعتداء مفاجئ

تصاعد العنف بشكل مفاجئ عندما رفع أحد المعتدين بلاطة من الأرض وكسر الزجاج الخلفي، ما أدى إلى تطاير الشظايا على الزوجين، وفقاً لرواية حسين. ويواصل المزين “كسر الزجاج، وتطايرت نحونا الشظايا، وحاول أن يضربني وأمسكني من ثيابي من أسفل الرقبة”، حيث كان يحمل المهاجم سكينًا أو “سكروب”، كما ذكر حسين، الذي تعرض للاعتداء الجسدي، في حين صرخت زوجته “هذا زوجي.. زوجي اتركوه”.

طلب النجدة

في تلك الأثناء، طلب حسين من زوجته “اتصلي على الشرطة، دقّي على 911″، وبالفعل وصل البلاغ، وهرب المهاجمون، وجاء الإسعاف لتضميد الجراح، وفي الصباح الباكر تم القبض على المتهمين.

أثر الحادث النفسي

“تم القبض عليهم، والحمد لله”، يقول حسين، مقدماً شكره للجهات المعنية على سرعة الاستجابة، لكنه يضيف متحدثًا عن الأثر النفسي للحادث “نعيش في ضرر نفسي، وآثار جسدية في عدة مناطق من جسدي، لا توجد خياطة، لكن هناك جروح مفتوحة، وزوجتي أيضاً تعاني من نفس الوضع نتيجة الاعتداء علينا.” ويستكمل “زوجتي تستيقظ من النوم خائفة وتبكي، وأنا أحاول تهدئتها وأواسيها وأقول لها “أزمة وعدت”.

استغاثة للمعالجة

لكن قصة حسين لا تنتهي عند الحادثة، ففِي طفولته كان نشيطًا. ويقول “وأنا صغير كنت طبيعياً، ألعب الكرة وأذهب إلى المسبح، وكنت مشيًا والدي يوصلني إلى النادي”. ويروي والده “وضعه الصحي تطور وأصبح يعاني من عدم توازن في المشي، وأصبح لديه انحناء في العمود الفقري”. وقد أكد والده أنهم راجعوا مستشفيات عدة منها مستشفى الملك فهد التخصصي دون تحسن؛ وكانت نصيحة بعض الأطباء “الأفضل الذهاب للخارج”، ولكن يبقى الوضع المادي الصعب والدخل المحدود للأسرة عائقاً أمام رحلة العلاج.

نداء لجمعية صفوى

في ختام حديثه مع صحيفة “صُبرة“، طلب حسين من جمعية صفوى توفير وظيفة مناسبة له في المدينة، لتخفيف مشقة الانتقال اليومي للعمل في الدمام، مشددًا على “أتمنى أن أعمل في صفوى، أناشد جمعية صفوى بتوفير وظيفة كمحاسب أو موظف مكتب، أيًا كان المسمى الوظيفي مراعاة لوضعي الصحي”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *