في غضون 48 ساعة، شهدت أوروبا معارك كروية بقيمة 2 مليار يورو، حيث انطلقت الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا كقنبلة موقوتة هزت أركان كرة القدم العالمية، ولأول مرة في التاريخ، شهدت القارة العجوز 4 مباريات حاسمة في يوم واحد، بينما الساعات المقبلة ستكشف من سيبقى في سباق المليارات ومن سيخرج مفلساً من أعرق البطولات.
ليلة 26 نوفمبر 2025 ستُحفر في ذاكرة كرة القدم بأحرف من ذهب، عندما تصادمت الأحلام والكوابيس في أقوى جولة شهدتها البطولة منذ سنوات، حيث سحق باريس سان جيرمان توتنهام 3-2 في مواجهة تركت المشجعين يلهثون، وسجل فيتينيا هدفاً خطف الأنفاس وأنقذ موسم العمالقة الفرنسيين، “أحمد المصري، مشجع توتنهام من الإسكندرية، شاهد فريقه ينهار أمام عينيه في اللحظات الأخيرة” كما روى لنا عبر الهاتف وصوته يرتجف من الصدمة.
قد يعجبك أيضًا :
تعتبر هذه الجولة الخامسة تاريخياً فاصل حياة وموت، حيث تنفصل الرجال عن الأولاد تحت ضغط الأضواء الساطعة، ودمر أتالانتا أحلام آينتراخت فرانكفورت بثلاثية قاسية، حيث سجل شارل دي كيتيلير الهدف الثالث الذي كان بمثابة صاروخ باليستي لا يمكن اعتراضه، وفي ميونخ، طار نوير كأسطورة حقيقية منقذاً مرمى بايرن من أرسنال بتدخل وصفه كريم السعودي الذي حضر المباراة بأنه “أسطوري ولن أنساه ما حييت”.
لم يتوقف التأثير عند حدود الملاعب، حيث سيقضي ملايين المشجعين عبر الوطن العربي الأسبوع المقبل في حالة ترقب مدمرة، وستشتعل المقاهي الشعبية من الرباط إلى بغداد بالنقاشات الحامية، كتب خوسيه خيمينيز اسمه بأحرف من نار عندما سجل هدفاً قاتلاً لأتلتيكو مدريد أمام إنتر ميلان، بينما احتفلت سارة التونسية، مشجعة أتالانتا، بالثلاثية التاريخية في مقهى تونس العاصمة وسط صراخ وهتافات لم تهدأ لساعات، والجولة القادمة ستحدد المتأهلين نهائياً، مع توقع مفاجآت مدوية قد تعيد رسم خريطة القوى الأوروبية.
قد يعجبك أيضًا :
كانت ليلة حطمت كل التوقعات، حيث سقط أبطال تحت وطأة الضغط، وُلد آخرون من جديد من رحم المعاناة والألم، ستكون الجولة السادسة هي الحكم النهائي، والكرة الآن في ملعب الآلهة الذين يقررون مصائر الملايين، تابعوا كل لحظة ولا تفوتوا أي تفصيل، فالتاريخ يُكتب الآن بدماء الأبطال ودموع المهزومين، والسؤال الذي يؤرق الليالي: هل ستصمد أحلام العمالقة أم ستنهار تحت ضغط الواقع المدمر؟
