أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، أن مصر لن تسمح مطلقًا بتدخل أي دولة غير مشاطئة في شؤون أمن البحر الأحمر، كما أنها لن تتساهل مع محاولات البعض للنفاذ إلى هذا البحر.
حماية البحر الأحمر
أوضح عبدالعاطى، خلال لقاء مع أعضاء الغرفة الأمريكية للتجارة بالقاهرة مساء أمس، أن مصر تؤدي مختلف واجباتها لحماية وتأمين البحر الأحمر، حيث تحملت البلاد خسائر تقدر بنحو 9 مليارات دولار العام الماضي، بسبب حالة عدم الاستقرار في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، وكانت التجارة الدولية أيضًا عرضة لخسائر كبيرة.
التكامل الاقتصادي والأمني
أكد أنه على مصر دعم وترحيب جميع جهود التكامل الاقتصادي والأمني في المنطقة، شرط أن يتم ذلك وفقًا لقواعد الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأن تضمن العملية عدم تدخل أي طرف أجنبي، مع الحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وأن يحدث التكامل على أساس المساواة، بما يخدم أمن المنطقة وازدهار شعوبها.
حل الدولتين
تابع أنه في غياب جهود سياسية تسهم في تحقيق حل الدولتين، «إسرائيل وفلسطين»، بحيث تكون حدود فلسطين هي حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فلن يتحقق الاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة.
جهود الرئيس الأمريكي
نوه إلى جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف العدوان على غزة، والعمل على تشكيل قوة استقرار دولية هناك، بالإضافة إلى جهوده لحل الصراع في السودان.
المعاناة من الفقر المائي
وأشار إلى أن مصر تعد من أكثر الدول المعاناة من الفقر المائي، وأن نهر النيل يمثل قضية مصير لبلد يسكنه 110 ملايين مواطن، بالإضافة إلى 10 ملايين لاجئ يستفيدون من خدمات صحية وتعليمية مجانية، ويعيشون بشكل طبيعي دون الحاجة إلى إنشاء مخيمات، ويشكل النيل 95% من موارد مصر المائية، ووفقًا لمبادئ الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فإن مصر تؤمن بحق إثيوبيا في التنمية واستغلال مواردها الطبيعية، لكنها لن تقبل بأي إخلال بحقوقها المائية، وستتخذ مصر كافة الخطوات اللازمة لحماية تلك الحقوق.
