«مصر تخوض تحدي كأس العرب بتشكيلة “الرديف”… ما هو السر وراء هذا الاختيار؟»

«مصر تخوض تحدي كأس العرب بتشكيلة “الرديف”… ما هو السر وراء هذا الاختيار؟»

تشهد مشاركة منتخب مصر الرديف في كأس العرب 2025 توجهاً استراتيجياً من الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث اعتمد الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان على توسيع قاعدة اللاعبين وتجهيز جيل رديف قادر على دعم المنتخب الأول خلال السنوات المقبلة، ويأتي هذا في ظل ازدحام أجندة المنتخب الأساسي واستعداده لاستحقاقات رسمية أخرى، مما يجعل البطولة فرصة مثالية لاختبار عناصر جديدة ومنح اللاعبين خبرة دولية في أجواء تنافسية قوية.

مجموعة المنتخب المصري

يخوض المنتخب المصري الرديف منافسات كأس العرب عبر مجموعة تضم الأردن والإمارات والفائز من مواجهة موريتانيا والكويت، وهي تركيبة تفرض على الفريق جهداً كبيراً في مرحلة المجموعات، مع تنوع واضح في الأساليب الفنية للمنتخبات المنافسة.

البداية والمواجهات الحاسمة

يبدأ المنتخب مشواره بمباراتين تحملان طابع الاختبار الحقيقي لقدرة اللاعبين على التكيف مع نسق البطولة، قبل خوض مواجهة ثالثة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الفريق نحو الأدوار الإقصائية، حيث يمنح هذا التنوع في طبيعة المباريات الجهاز الفني فرصة مهمة لقياس مدى انسجام الفريق وقدرته على تطبيق الأفكار التكتيكية تحت الضغط.

تشكيلة المنتخب

وأعلن المدرب حلمي طولان قائمة قوية تمزج بين الخبرة والعناصر الشابة، حيث ضمت في حراسة المرمى كلاً من علي لطفي ومحمد عواد ومحمد بسام. وفي خط الدفاع تواجد هادي رياض ومحمود حمدي الونش وياسين مرعي ورجب نبيل، إضافة إلى الظهيرين أحمد هاني وكريم العراقي في الجهة اليمنى، ويحيى زكريا وكريم فؤاد في الجهة اليسرى، بينما اعتمد الجهاز الفني في الوسط على مجموعة تمتاز بالتنوع بين القوة البدنية والخبرة والمهارة، حيث ضمت الأسماء محمد النني وعمرو السولية وأكرم توفيق وغنام محمد ومحمد مجدي أفشة وإسلام عيسى ومصطفى شلبي ومصطفى سعد ميسي وميدو جابر، أما خط الهجوم، فقادته ثلاثي محمد شريف وحسام حسن وأحمد عاطف، وهو خط يمتاز بالسرعة والتحرك بين الخطوط.

أهمية البطولة

تحمل البطولة أهمية كبيرة للمنتخب المصري الرديف، إذ تشكل فرصة لاكتشاف لاعبين جدد قادرين على الانضمام للمنتخب الأول مستقبلاً، خاصة في ظل حاجة الجهاز الفني لتكوين قاعدة واسعة من البدائل الجاهزة، كما تمنح البطولة الجهاز الفني فرصة لتقييم الأداء الفردي والجماعي للاعبين في مختلف المراكز، وقياس قدرتهم على تنفيذ التعليمات الفنية والتحول السريع بين الواجبات الهجومية والدفاعية.

التأثير الجماهيري

من الناحية الجماهيرية، تمثل مشاركة الرديف في البطولة نافذة مهمة للتعرف على جيل جديد قد يبرز منه نجوم يمثلون المنتخب في بطولات قادمة، خاصة أن البطولة تقام في أجواء تنافسية عالية وبدعم جماهيري كبير في دولة قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر، وتمنح هذه المشاركة اللاعبين فرصة لتقديم أنفسهم في منصة إقليمية بارزة، مما يعزز روح المنافسة ويزيد من عمق الخيارات المتاحة للمنتخب في المرحلة المقبلة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *