أكد ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر تقدم دعماً غير محدود للسلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، سواء من الناحية الإنسانية أو السياسية، مشدداً على موقف القاهرة الثابت بأن إدارة قطاع غزة يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، حيث إنها شأن فلسطيني خالص.
دعم مصري لسيناريوهات “اليوم التالي”
أوضح صافي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، أن الموقف المصري في دعم السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور في “اليوم التالي” للحرب هو موقف واضح، بمساعدة عربية وإسلامية وغطاء دولي، لافتاً إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من التهدئة يعد ضرورة ملحة لتمكين السلطة من فرض الأمن والنظام.
مخطط إسرائيلي لنشر الفوضى
وحذر المحلل السياسي من أن إسرائيل، بقيادة نتنياهو، تضع العراقيل أمام أي حلول سياسية، وتسعى بشكل ممنهج لتعزيز “الفوضى الأمنية والاجتماعية” في قطاع غزة، مشيراً إلى محاولات إسرائيلية لتجنيد “ميليشيات” لخلق حالة من الانفلات الأمني، بهدف تقويض دور السلطة ودفع السكان نحو الهجرة القسرية.
خطر فصل الضفة عن غزة
في سياق الاتصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد صافي أن هذا الاتصال يمثل “جوهر الدولة الفلسطينية”، محذراً من المخططات الإسرائيلية الهادفة لتقسيم القطاع إلى “كانتونات” معزولة (شرقية وغربية وشمالية)، وفصل الضفة عن غزة جغرافياً وسياسياً وأمنياً، بهدف القضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967.
دعوة للتحرك الدبلوماسي
واختتم صافي تصريحاته بالتأكيد على أهمية التحرك الدبلوماسي المصري والعربي لمنع التوغل الاستيطاني ومخططات التقسيم، وضمان وجود ممر آمن ووحدة جغرافية للأراضي الفلسطينية كشرط أساسي لأي تسوية سياسية مستقبلية.
