تناولت برامج التليفزيون مساء الجمعة، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التي تشغل بال المواطن المصري والرأي العام.
أستاذ علوم سياسية: مصر الركيزة الأساسية لوقف العدوان وإعادة إعمار غزة
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة المصرية تقوم بتحركات مكثفة على كافة الأصعدة من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيراً إلى أن القاهرة هي الطرف الأكثر دراية باحتياجات الشعب الفلسطيني، والأكثر قدرة على إدارة ملف إعادة الإعمار.
انتهاكات مستمرة ومماطلة في الانتقال للمرحلة الثانية
وأوضح حسن سلامة في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن التحركات الإسرائيلية على الأرض تشير دائماً لاحتمالية انهيار الاتفاق، حيث لم تتوقف الخروقات الإسرائيلية منذ البداية، وهي انتهاكات تحدث تحت بصر المجتمع الدولي وبدعم من الإدارة الأمريكية، التي تبررها كحق مشروع للدفاع عن النفس.
وأشار حسن سلامة إلى أن إسرائيل تتبع استراتيجية “كسب الوقت”، مما عطل الانتقال من المرحلة الأولى للاتفاق إلى المرحلة الثانية، التي تعد أكثر صعوبة وتعقيدًا، بينما تضغط مصر بشكل كبير للانتقال لهذه المرحلة لضمان استمرار الهدنة.
مخاطر تقسيم القطاع ومصطلح رفح الخضراء
وحذر حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية من المخططات الإسرائيلية الهادفة لتقسيم قطاع غزة، مشيراً إلى سماح الاحتلال بدخول معدات ثقيلة إلى جنوب القطاع لإنشاء ما يسمى بـ “رفح الخضراء” لبدء الإعمار فيها، مقابل “رفح الحمراء” الخاضعة لسيطرة الفصائل.
وأكد حسن سلامة أن هذا الإجراء يهدف إلى تقطيع أوصال القطاع وتحويله إلى “كانتونات” منعزلة، وهو ما ترفضه مصر، التي تتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية، وتعمل على إعادة إعمار القطاع بأكمله، مستندة إلى خبرتها الفنية والهندسية الطويلة في هذا المجال.
غموض يحيط بقوة الاستقرار الدولية
وفيما يخص الحديث عن نشر “قوة استقرار دولية”، أوضح حسن سلامة أن هناك ارتباكًا شديدًا يحيط بهذا الملف المستند إلى القرار الأممي 2803؛ حيث لم يتضح ما إذا كانت هذه القوة ستعمل تحت “الفصل السادس” لحفظ السلام أم “الفصل السابع” لفرض السلام.
وأضاف حسن سلامة أن شرط نزع سلاح الفصائل يضع عراقيل كبيرة أمام تشكيل هذه القوة، حيث لا ترغب أي دولة في الاصطدام بالفصائل المسلحة داخل غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان هذا الملف للمماطلة وإطالة أمد الأزمة.
الدور المصري.. دعم تاريخي بلا أجندات
واختتم حسن سلامة حديثه بالتأكيد على أن مصر تتحمل العبء الأكبر تاريخياً في دعم القضية الفلسطينية، مستشهداً بمقولة الزعيم الراحل ياسر عرفات بأن الجميع لديهم أجندات إلا مصر.
وشدد حسن سلامة على أن التحركات المصرية، سواء من خلال الدبلوماسية عبر وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أو من خلال فتح معبر رفح بشكل دائم، تنبع من إيمان راسخ بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، دون أي مزايدات سياسية.
هدى زايد لـ ست ستات: رحلة لمة الخير بدأت من مبادرة بسيطة لكيان يخدم المئات
كشفت هدى زايد، صاحبة مبادرة “لمة الخير”، أن فكرة المبادرة بدأت قبل عشر سنوات بشكل عفوي تمامًا، حين اقترحت مجموعة من السيدات القيام بعمل خيري بسيط في رمضان، قائلة: بدأنا بلمة صدفة، وقلنا نعمل حاجة مفيدة، وكل واحدة تجيب 10 وجبات ونوزعها في المناطق البسيطة.
وأوضحت هدى زايد خلال لقائها ببرنامج ست ستات على قناة DMC أن المبادرة في بدايتها لم تكن تملك رؤية واضحة، لكن الحماس الدافع جعل الفريق يستمر في النزول يوميًا طوال الشهر، مع تصوير الوجبات وتوزيعها في المناطق الأكثر احتياجًا.
التطوع رزق والتجربة كشفت احتياجات الأطفال والأسر
وقالت هدى زايد إن تطور المبادرة جاء بشكل تدريجي، من خلال الاستماع للأطفال والتعرف على مشكلاتهم خلال الزيارات الميدانية، مؤكدة أن التطوع رزق من عند ربنا، وأن الفريق كان يتحرك دائمًا خلف الطريق الذي يُفتح لهم، سواء بالتعامل مع الأيتام أو الأسر المحتاجة.
وأضافت هدى زايد أن التجربة علمت الفريق قيمة التنوع في العطاء، فهناك من يتحمس ويستمر، وهناك من يشارك لفترة ثم يتوقف، لكن الجميع يملك نوعًا من العطاء يسهم به في خدمة الآخرين.
من 10 سيدات إلى 300.. وتوسع غير مسبوق في الأنشطة
وأشارت زايد إلى أن المبادرة بدأت بعشر سيدات فقط، ثم ارتفع العدد تدريجيًا ليصل إلى أكثر من 300 سيدة، بفضل مشاركة كل فرد بدعوة أصدقائه وأقاربه للجروب الخاص بالمبادرة.
وأكدت هدى زايد أن الفريق كان يزور دور الأيتام والمرضى، ويوزع الوجبات، ويقدم الدعم للمحتاجين، طوال السنوات الماضية، قبل أن تتحول المبادرة لاحقًا إلى مؤسسة تأخذ طابعًا رسميًا بعد سنوات طويلة من العمل التطوعي المستمر.
وتقدم حلقات برنامج ست ستات على قناة DMC، كل من الإعلاميات سالى شاهين ونهى عبد العزيز وشريهان أبو الحسن وآية جمال الدين وجاسمين طه زكي وسناء منصور.
ويقدم البرنامج يوم السبت من كل أسبوع الإعلامية سالى شاهين، ويوم الأحد الإعلامية نهى عبدالعزيز، فيما تقدم البرنامج يوم الاثنين الإعلامية شريهان أبو الحسن، وفي يوم الثلاثاء الإعلامية آية جمال الدين، أما يوم الأربعاء فتقدم البرنامج الإعلامية جاسمين طه زكي، ويوم الخميس الإعلامية سناء منصور، وفي يوم الجمعة تقدم المذيعات الست الحلقة ليتناقشن في موضوع مهم من وجهة نظر كل واحدة منهن.
يسلط ست ستات الضوء على قضايا المرأة والمجتمع والأسرة، ويقدم العديد من الفقرات التي تخاطب وتهم الشارع المصري، كما يسلط الضوء على مختلف القضايا التي تمس الأسرة، بالإضافة إلى محتوى متنوع يعكس الاهتمامات والتحديات التي تواجه المجتمع.
فرقة أحباب سيدنا النبى لـ مدد: نقدم فن روحاني يحمل رسالة هادفة
قال محمد إبراهيم زقزوق، مؤسس فرقة أحباب سيدنا النبى للإنشاد الدينى، إن الفرقة تأسست عام 2018 بدافع حب المديح النبوي والرغبة في تقديم فن روحاني يحمل رسالة هادفة، مشيرًا إلى أن الله منح أعضاء الفرقة نعمة الصوت، فقرروا أن يجتمعوا على الخير ويقدموا فنا أصيلاً يحاكي القلوب.
وأوضح محمد إبراهيم زقزوق أن محافظة البحيرة كانت حاضنة البداية الأولى للفرقة، ومنها انطلقت نحو الانتشار والشهرة، لتثبت خلال سنوات قليلة جدارتها واستحقاقها لمكانة بارزة على خريطة الفن الروحاني في مصر، بفضل أسلوبها المميز وحضورها القوي في الحفلات والمناسبات الدينية.
لون فني يجمع الأصالة بالروحانية
وأضاف محمد إبراهيم زقزوق خلال لقائه ببرنامج مدد مع الإعلامي عبد الفتاح مصطفى على قناة الحياة، أن الفرقة تقدم لوناً فنياً يمزج بين المدائح النبوية والقصائد الصوفية، مع أداء يتسم بالصدق والشفافية والروحانية العميقة، وهو ما جعلها محط تقدير من جمهور الإنشاد الديني في مختلف المحافظات.
وأكد محمد إبراهيم زقزوق أن إحساس الأداء وروحانيته هما أساس نجاح الفرقة، خاصة أن الجمهور يبحث عن الفن الذي يخاطب الروح ويشبع الاحتياج العاطفي والديني بعيدًا عن الابتذال.
الحفاظ على التراث بروح جديدة
وأشار محمد إبراهيم زقزوق إلى أن الفرقة تعتمد في أعمالها على التراث الصوفي الأصيل، لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى تقديمه بروح معاصرة تناسب الأجيال الجديدة دون المساس بجوهره أو قيمه.
وأضاف محمد إبراهيم زقزوق أن أحباب سيدنا النبى تحمل رسالة سامية لإحياء فن الإنشاد الديني ليظل جسراً يربط القلوب بسيد الخلق ﷺ، ويذكر الناس بقيم المحبة والصفاء والإخلاص.
واختتم محمد إبراهيم زقزوق قائلاً إن هدف الفرقة ليس مجرد تقديم عروض فنية، بل نشر رسالة روحية تعيد للإنشاد مكانته الحقيقية في وجدان الناس.
برنامج مدد
برنامج مدد هو أول برنامج من نوعه يرصد جهود إحياء مدرسة الإنشاد المصرية، والقضايا الصوفية المتنوعة، ويمزج بين القيم الروحية للتصوف والتراث الفني والغنائي المرتبط به، ويلقي الضوء على الجوانب الروحية في الإسلام.
ويتضمن البرنامج التراث الغنائي الديني من ابتهالات، وأناشيد، ومديح، وذِكر، كذلك يعمل البرنامج أيضاً على تغطية موالد آل البيت، وأولياء الله الصالحين.
المفتى السابق: الاتفاق المكتوب بين المطلقين يغني عن 16 دعوى قضائية
وأوضح “علام”، خلال استضافته في برنامج “بيان للناس” على قناة “الناس”، أن الطلاق إذا وقع واستحالت الحياة الزوجية، فيجب أن يتم وفقًا للمنهج القرآني “إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”، واقترح فضيلته صياغة “خارطة طريق مستقبلية” مكتوبة بين الطرفين، تحدد بدقة كافة الحقوق والالتزامات المالية، بما في ذلك نفقة العدة والمتعة، ومصاريف الأبناء من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم.
تجنب ساحات المحاكم
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن هذا الاتفاق الودي يغني عن الدخول في دوامة التقاضي التي قد تصل إلى 16 دعوى قضائية، ما يرهق كاهل الدولة والمحاكم، ويؤثر سلبًا على نفسية الأبناء، ويغرس فيهم مشاعر سلبية تجاه الوالدين.
الاستضافة الودية والرؤية
وشدد مفتي الجمهورية السابق على أهمية الاتفاق أيضًا على حضانة الأطفال وتنظيم الرؤية والاستضافة بشكل ودي، بما يحقق مصلحة المحضون، ويحافظ على صلة الرحم بين الأبناء ووالدهم، بعيدًا عن إجراءات الرؤية الجبرية في النوادي ومراكز الشباب.
الوفاء والفضل بين الزوجين
واستشهد “علام” بموقف الإمام علي زين العابدين -رضي الله عنه- عندما طلق زوجته، حيث أرسل لها حقوقها كاملة وزاد عليها، تطبيقًا لقوله تعالى “ولا تنسوا الفضل بينكم”، داعيًا الأزواج إلى الاقتداء بهذا الخلق الرفيع، وعدم نسيان العشرة الطيبة والمودة التي جمعتهم يومًا، خاصة في وجود أبناء يربطون بينهم إلى الأبد.
