في حوار خاص، أكد سفير إسبانيا بالقاهرة سرخيو كارانثا أن مصر تُعتبر شريكًا رئيسيًا وحليفًا موثوقًا لإسبانيا، مشيدًا بالدور الفعال لمصر في إنهاء النزاع في غزة، وهو ما يعكس التزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، التي تعززت على مر السنين.
علاقات تاريخية وثقافية
تحدث كارانثا عن وصوله إلى مصر قبل أسابيع لتولي منصبه كسفير، معبرًا عن شرفه الكبير في تمثيل بلاده هنا، وأكد أن عام 2025 سيكون نقطة تحول في العلاقات بين مصر وإسبانيا، خاصة بعد رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية خلال زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى إسبانيا، وهو ما يمنح البلدين فرصة لتعميق التعاون في مجالات متعددة.
التعاون في مجالات متعددة
وأضاف السفير أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وأشار إلى أهمية التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، حيث تُظهر الشركات الإسبانية استعدادها لاستكشاف فرص جديدة في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية، كما أكد على أهمية السياحة المستدامة وتعزيز الروابط الجوية بين البلدين، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
دور مصر في النزاع الفلسطيني
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، أوضح كارانثا أن القيادة المصرية كانت أساسية في جهود الوساطة، مما ساعد على تثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية، معربًا عن تقديره لجهود مصر في هذا الشأن، وأكد أن إسبانيا ستواصل دعمها لهذه الجهود وتعزيز التعاون الأمني في المنطقة.
وفي ختام حديثه، دعا كارانثا إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون محل اهتمام الجميع، مع تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا لتحقيق مزيد من الازدهار لكلا البلدين.
