في لقطة مصورة بدت وكأنها من الخيال، نجح المصور الفلكي الهولندي كورنيليس فان زويلين في توثيق أحد أجمل المشاهد الكونية على الإطلاق، بعدما التقط صورة سديم الحجاب الشرقي، وهو ما تبقى من انفجار نجمي وقع قبل حوالي 8000 عام.
تفاصيل الصورة الرائعة
تظهر الصورة خيوطًا رقيقة من الغاز والغبار، تتوهج بألوان حمراء وزرقاء، تمتد على مسافة 2100 سنة ضوئية في كوكبة الدجاجة، فيما تبدو كأنها شرائط حريرية تتحرك ببطء وسط فراغ الفضاء.
تحديات التصوير
وأوضح زويلين أنه أمضى 35 ساعة من التعريض الضوئي، موزعة على تسع ليالٍ، متحديًا الأمطار المتواصلة والغيوم الكثيفة من أجل التقاط الصورة.
مزايا موقع التصوير
رغم الظروف الصعبة، ساعده موقع منزله ذو التلوث الضوئي المنخفض نسبيًا، مما منح تلسكوبه فرصة جمع الضوء الخافت القادم من السديم، والذي يعود إلى نجم كان يفوق الشمس كتلةً بنحو 20 مرة، انفجر في مستعر أعظم هائل أطلق موجات صدمة شكلت هذا النسيج الكوني المتشابك المعروف باسم “حلقة الدجاجة”.
التقنيات المستخدمة
استخدم المصور تلسكوب Askar 103APO وكاميرا ZWO ASI533MC Pro لالتقاط أدق تفاصيل البلازما، ويؤكد أن أكثر ما استغرق جهدًا في المعالجة هو إبراز خيوط الهيدروجين ألفا شديدة الخفوت في الجزء الشمالي من الصورة، وقال: “كان إبراز تلك الخيوط تحديًا حقيقيًا، احتجت تمديدًا للضوء وتقليلًا مكثفًا للضوضاء، استغرق الأمر ليالي طويلة، لكن النتيجة تستحق التعب”.