«معارك في الأبيض وبابنوسة وسط دعوات أممية لتلبية احتياجات النازحين في السودان»

«معارك في الأبيض وبابنوسة وسط دعوات أممية لتلبية احتياجات النازحين في السودان»

Published On 23/11/202523/11/2025

|

آخر تحديث: 11:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:20 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

يخوض الجيش السوداني عدة معارك في محاور متعددة بولايتي شمال وغرب كردفان، في وقت يستمر فيه نزوح المدنيين هربًا من ويلات الحرب، وسط دعوات أممية لتوفير المزيد من الموارد لتلبية احتياجاتهم.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعارك تحتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع، غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، ومدينة بابنوسة، أبرز مدن ولاية غرب كردفان، بالإضافة إلى بلدات شمال الولاية.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت، باستخدام الطائرات من دون طيار والمدفعية، مواقع في مدينة بابنوسة.

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول أن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له، تتقدم في محور أم صميمة بولاية شمال كردفان ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان.

وتعتبر أم صميمة منطقة استراتيجية، تبعد حوالي 50 كيلومترًا غرب مدينة الأبيض، وتربط بين ولايتي شمال وغرب كردفان.

(الجزيرة)

وتجددت المعارك في إقليم كردفان بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، وارتكبت مجازر ضد المدنيين، حسبما وثقته مؤسسات محلية ودولية.

أزمة إنسانية

تتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وقال مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني في ولاية النيل الأبيض، معاوية محمد، إن المنطقة استقبلت أكثر من 16 ألف نازح جديد، قادمين من ولاية شمال كردفان وإقليم دارفور غربًا.

وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض باتت تستقبل أعدادًا متزايدة من الفارين من مناطق النزاع، ليصل إجمالي النازحين إلى أكثر من مليوني شخص.

ومن جانبه، ذكر ممثل وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالسودان، شيلدون يت، إن الموارد المتاحة لا تكفي لتلبية احتياجات الأطفال الفارين من الصراع، مضيفًا أن العديد من الأطفال شهدوا ارتكاب جرائم ضد عائلاتهم ومعارفهم في الفاشر.

وأكد يت في مقابلة مع الجزيرة “لا توجد إمكانيات كافية لتلبية احتياجات الفارين من الفاشر حيث مركز الأزمة، وهناك أطفال يحصلون على الدعم لكنهم يشكلون نسبة صغيرة، إذ إن 80% منهم لا يذهبون إلى المدارس، وما نمتلكه حاليًا هو 25% فقط من الموارد المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *