في تطور دراماتيكي أثار ضجة في عالم الكرة الفرنسية، تمكن فريق لانس من تحقيق إنجاز غير مسبوق، متصدرًا الدوري الفرنسي لأول مرة منذ 21 عامًا – أي بعد 7665 يومًا من الانتظار الشاق! مدينة لا تفوق سكانها 36 ألف نسمة تستفيق لتتفوق على الأندية الكبرى، محققة السيطرة على بطولة تضم 60 مليون فرنسي. المعركة الحقيقية تبدأ الآن، والتاريخ ينتظر من يسجل فيه صفحات من المجد.
بعد مرور 14 جولة على الدوري، يتصدر لانس جدول الترتيب برصيد 31 نقطة، محطماً احتكار الأندية الكبيرة مثل باريس سان جيرمان ومارسيليا وموناكو. الأرقام تتحدث عن نفسها: 24 هدفًا مسجلًا مقابل 12 هدفًا في مرماه، ليحقق بفارق تهديفي مذهل بلغ +12. “هذا أكبر من كونها مجرد لعبة كرة، إنه تجسيد للأحلام شبه المستحيلة”، كما يقول بيير دوبوا، مشجع لانس البالغ من العمر 38 عامًا، الذي انتظر هذه اللحظة منذ طفولته. الشوارع تهتز بأهازيج لم تُسمع منذ عقدين.
قد يعجبك أيضا :
آخر مرة تصدر فيها لانس الدوري كانت عام 2004، قبل عصر وسائل التواصل الاجتماعي وقبل أن يصبح فيسبوك في متناول الجميع. هذا الصعود يذكرنا بمعجزة ليستر سيتي الشهيرة في الدوري الإنجليزي عام 2016. ما السر وراء هذا النجاح؟ إنه الاستراتيجية الذكية لبناء فريق متماسك من خلال العمل الجماعي، بعيدًا عن إنفاق مئات الملايين على نجوم باهظين. “هذا الموسم قد يغير قواعد اللعبة في فرنسا”، يؤكد د. أنطوان لوران، المحلل الرياضي المخضرم.
في مدارس لانس، يرتدي الأطفال قمصان الفريق بفخر لا يوصف، بينما تعيش المدينة أجواء احتفالية لم تشهدها منذ عقود. تصف ماري كلود، 55 عامًا، المشهد قائلة: “الشوارع تحتفل وكأننا فزنا بكأس العالم!”، في حين يعيش جاك مارتن، مشجع باريس سان جيرمان منذ 30 عامًا، صدمة حقيقية وهو يشاهد فريقه العملاق يفقد الصدارة.
قد يعجبك أيضا :
- فرصة ذهبية لجذب استثمارات جديدة واهتمام دولي.
- ضغط نفسي هائل قد يؤثر على أداء اللاعبين.
- توقعات جماهيرية عالية قد تصبح عبئًا ثقيلًا.
لانس يسجل التاريخ بأحرف من ذهب، والفصول القادمة ستحدد إن كانت هذه المعجزة مجرد حلم عابر أم بداية لعهد جديد. الأسابيع المقبلة ستكشف مدى قدرة الفريق على تحمل الضغوط والحفاظ على إنجازاتهم. السؤال الذي يشغل الجميع هو: هل يستطيع لانس تحويل هذه المعجزة إلى واقع دائم، أم ستظل مجرد ذكرى جميلة تتلاشى مع أول هزيمة قاسية؟
