في غضون 24 ساعة، استطاعت تغريدة واحدة للإعلامي الرياضي صالح الحناكي أن تُحدث تحولاً جذرياً في وجهة نظر الجماهير حول أكبر انتقال في تاريخ الكرة السعودية، اللاعب الذي اعتقد الجميع أنه انتقل بمبلغ خيالي، اتضح أنه انتقل مجاناً إلى نادي روما كنوع من ‘البخشيش’ لتسهيل صفقة انتقال عوار للاتحاد، ومع اختفاء الحقائق خلف جدران الصمت، يتساءل الكثيرون عن نزاهة الصفقات الرياضية في البلاد ونوعية المعلومات المخفية عن الجمهور.
تساؤلات حول النزاهة
قدم الحناكي مفاجأة مدوية عبر منصة إكس، حيث كشف عن قضية سعود_جيت، قائلاً: “سعود ذهب بخشيش لروما، وبدأت الأسرار تنكشف”، ولعل من غير المعقول أن تتم صفقة سعود عبد الحميد، ذو القيمة السوقية العالية، بدون مقابل! ومع صدمة الجماهير، أُثيرت تساؤلات حول مدى نزاهة الصفقات الرياضية وتأثيرها على مستقبل الكرة السعودية.
تحقيق شامل مطلوب
تصريح سابق للأمير عبدالرحمن بن مساعد أثار الشكوك بشأن طبيعة انتقال سعود عبد الحميد إلى روما، مما ساهم في تفاقم الأزمة، ولابد أن يتذكر الجميع فضائح رياضية مشابهة، مثل “كالتشوبولي” في إيطاليا، حيث كانت التضحية بالنزاهة أمراً أساسياً، وعليه، دعا الخبراء إلى فتح تحقيق شامل حول جميع الصفقات المشبوهة لضمان الشفافية والمصداقية في النظام الرياضي.
ضرورة الإصلاح
يعتبر فقدان الثقة الجماهيرية أحد أكبر التحديات حالياً، خاصةً مع التوقعات بحدوث موجة من التحقيقات لإعادة النظر في الصفقات السابقة، حيث يعبر غضب الجماهير عن ضرورة الإصلاح قبل فوات الأوان، في ظل صمت رسمي وتبريرات غير مقنعة من المسؤولين المعنيين، ويتوجب مواجهة الحقيقة والعمل على تعزيز الشفافية لضمان عدالة المنافسة الرياضية.
ضغط الجماهير لتحقيق الشفافية
يكشف صالح الحناكي عن حقيقة انتقال سعود عبد الحميد، وليست هذه القضية سوى بداية لفتح ملف فساد الصفقات الرياضية، مما يطرح تساؤلاً مقلقاً: إذا كان ما نعرفه عن صفقة واحدة على هذا النحو، فماذا عن بقية الصفقات؟، يُعتبر ذلك دعوة للجماهير للضغط على الجهات المسؤولة لتحقيق المحاسبة والشفافية، لوقف هذه الممارسات المشبوهة.
