«من أين أتى “ثيا” الذي دمر الأرض وصنع القمر؟» علوم

«من أين أتى “ثيا” الذي دمر الأرض وصنع القمر؟» علوم

Published On 25/11/202525/11/2025

|

آخر تحديث: 22:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:11 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

منذ 4.5 مليارات سنة، وقع تصادم كوني هائل غيّر وجه كوكب الأرض للأبد؛ تصادم جسم بحجم المريخ يُسمى “ثيا” بالأرض القديمة، ومن حطام هذا الاصطدام وُلد قمرنا المعروف اليوم.

كيف عرفوا ذلك بعد 4.5 مليارات سنة؟

نظراً لأن “ثيا” دُمّر بالكامل خلال الحادث، لم يبقَ منه سوى شظايا ذابت واندمجت لتساهم في تشكيل القمر وجزء من الأرض، لذا استخدم العلماء تقنية “الهندسة العكسية” الكيميائية، من خلال دراسة “بصمة النظائر”.

تمتلك كل أجسام النظام الشمسي “بصمة وراثية” خاصة بها، تعتمد على موقع نشأتها، وتمثل في نسب نظائر عناصر معينة مثل الحديد، والكروم، والموليبدينوم.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى العلماء تحليلاً دقيقاً لعينات صخور من الأرض وصخور القمر (التي جلبها رواد فضاء “أبولو”)، وقارنوها بنييازك مختلفة تمثل “أحجار البناء” للنظام الشمسي.

نتيجة هذه التحليلات أظهرت أن البصمة الكيميائية لـ”ثيا” (المتواجدة الآن في القمر) تتطابق بشكل كبير مع بصمة الأرض، وكذلك مع النيازك التي تشكّلت في المنطقة الداخلية القريبة من الشمس.

كان هناك جدل قديم حول احتمال قدوم “ثيا” من النظام الشمسي الخارجي، حيث الكواكب الغازية والمذنبات، ولكن إذا صح ذلك، لكان قد جلب كميات ضخمة من الماء والمواد المتطايرة إلى الأرض، لكن الدراسة الجديدة تعزز الفرضية التي تشير إلى أن الأرض و”ثيا” تكونتا من “المواد الأولية” الجافة المتواجدة بالقرب من الشمس.

لذلك، توضح الدراسة أن السيناريو الأكثر إقناعاً هو أن الأرض و”ثيا” كانا جيرانا، ومن المرجح أن “ثيا” قد تشكّل في مدار أقرب للشمس من مدار الأرض.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *