«من يهيمن على سوق الحواسيب اللوحية في 2025: سامسونغ أم آبل؟»

«من يهيمن على سوق الحواسيب اللوحية في 2025: سامسونغ أم آبل؟»

تحصد الهواتف المحمولة الأضواء دوماً عند الحديث والمقارنة بين “آيفون” و”أندرويد” بشكل عام، أو أجهزة “سامسونغ” بشكل خاص، لكن هناك أجهزة أخرى تخوض المنافسة في حرب ضروس لا ينظر إليها الكثير من المستخدمين.

فالحواسيب اللوحية، للوهلة الأولى، تبدو متقاربة في الأداء والاستخدام، لكن الاختلافات الموجودة بين هذه الأجهزة أكبر من أن يتم تجاهلها.

في قطاع الحواسيب اللوحية، تتصدر “سامسونغ” و”آبل” الصراع كالعادة، حيث تسعى كل شركة لتقديم الجهاز الأقوى والأفضل من منافسيها.

وهذا يطرح تساؤلاً مهماً: في قطاع الحواسيب اللوحية، من يتفوق على الآخر؟

الصراع على الحجم الكبير

يبرز الاختلاف الأوضح بين حواسيب “سامسونغ” اللوحية و”آبل” في حجم الشاشات التي تأتي بها، حيث مثلت الطرز المختلفة لكل جهاز تسليطاً للضوء على مواصفاته.

في حين التزمت “آبل” بحجمين فقط، وهما 11 بوصة و13 بوصة مع النسخ الاحترافية، قررت “سامسونغ” طرح أربع أحجام مختلفة.

يبدأ حجم حواسيب “سامسونغ” اللوحية مع “غالاكسي تاب إس 11 إف إي” (Galaxy Tab S11 FE) بحجم 11.9 بوصة، ليكون منافساً للنسخ القياسية من أجهزة “سامسونغ”.

ثم ينتقل الأمر إلى الحجم الأكبر مع نسخة “إس 11 بلس” (S11 Plus) بحجم 12.4 بوصة، تليها “إس 11 إف إي بلس” (S11 Fe+) بحجم 13.1 بوصة، وأخيراً “غالاكسي تاب إس 11 ألترا” (Galaxy Tab S11 Ultra) الذي يأتي بحجم 14.6 بوصة.

تختلف المواصفات الداخلية قليلاً في حواسيب “سامسونغ”، حيث يأتي “غالاكسي إس 11 بلس” و”إس 11 ألترا” بالمعالج ذاته، بينما تحتوي “إس 11 إف إي” و”إس 11 إف إي بلس” على معالج أضعف قليلاً، وجميعها من “ميدياتيك” (Mediatek).

فضلاً عن اختلاف مساحة الذاكرة العشوائية، التي تتراوح بين 16 غيغابايت في النسخة الأكبر من “غالاكسي إس 11 ألترا” و8 غيغابايت في نسخة “غالاكسي إس 11 إف إي”.

بينما في أجهزة “آبل”، تحصل على نفس المعالج بالأداء ذاته مع مساحة الذاكرة العشوائية نفسها في كافة الأحجام من الطراز الواحد، مما يمثل نقطة قوة في ثبات الأداء على أجهزة “آبل”.

الغلبة في الشاشات لـ”سامسونغ”

يتضح تفوق “سامسونغ” في جودة الشاشة المستخدمة في أجهزتها اللوحية، إذ تستخدم دائماً أفضل الشاشات.

تعتمد “سامسونغ” على شاشات “دايناميك آموليد” (Dynamic AMoled) مع معدل تحديث متغير يتراوح بين 90 و120 هرتز مع نسبة طول إلى عرض تبلغ 16:11.

تمكن هذه المواصفات من تقديم تجربة مشاهدة سينمائية فريدة، مما يجعلها الاختيار المثالي لمحبي السينما والمستخدمين الراغبين في الاستمتاع بالألوان المميزة والفريدة.

أيضاً، يتيح عرض الشاشة الأكبر في “سامسونغ” فتح عدة تطبيقات معاً واستخدامها بكفاءة مرتفعة، فضلاً عن جودة الألوان القريبة من الواقع بشكل كبير.

لكن في أجهزة “آبل”، تعتمد الشركة على نسبة طول إلى عرض مربعة تصل إلى 4:3، مما يجعله أقل جودة وكفاءة في الاستخدام مع التطبيقات المتعددة.

كما أن جودة الشاشة والألوان داخل أجهزة “آيباد برو” لا تصل لمستوى “سامسونغ ألترا”، التي تتمتع بدرجات ألوان أكثر واقعية، مما يجعل تجربة المشاهدة عليها أكثر متعة.

أداء المعالج

يتفوق “آيباد برو” في جميع طرزها على معالجات “سامسونغ” المستخدمة في أجهزة “غالاكسي تاب إس 11″، حتى في نسختها الفائقة “ألترا”.

ويظهر هذا في أداء الأنوية المتعددة، والدرجات التي تحصل عليها في برامج الاختبارات.

هذا متوقع للغاية، إذ أن معالجات “إم 5” (M5) المستخدمة في حواسيب “آيباد برو” مخصصة للحواسيب المحمولة والمكتبية، وقامت “آبل” بتكييفها لتعمل مع أجهزتها اللوحية.

No. The M5 iPad Pro is the fastest tablet in the world, by far. I don’t think there are any Android tablets than can even beat the M2 chip.

MediaTek Dimensity 9400+ is in the brand new Galaxy Tab S11 and that scores close to the same as M2.. or around 9,600 points.

M5: 18,000 pic.twitter.com/UlOY7pPYi7

— Vadim Yuryev (@VadimYuryev) October 17, 2025

يختلف الأمر تماماً مع معالجات “ميديا تيك” المستخدمة في الهواتف المحمولة من قبل “سامسونغ”، مما يتضح في نتائج اختبار “غييك بينش 6″، حيث يحقق “غالاكسي تاب إس 11 ألترا” 2111 درجة، بينما يحقق الجيل السابق من “آيباد برو” أكثر من 3720 درجة في اختبار النواة الواحدة.

يستمر الأمر مع جميع الاختبارات الأخرى الممكنة بين الجهازين، سواء كانت للأنوية المتعددة أو الاختبارات تحت ضغط الحرارة وغيرها.

أكثر ما يبرز الاختلاف عند النظر إلى النظام الخاص بكل جهاز، حيث تقدم “آبل” نظاماً منفصلاً ومخصصاً لأجهزة “آيباد” قادر على تشغيل تطبيقات متنوعة، بينما تعد أجهزة “سامسونغ” ونظام “أندرويد” بشكل عام نسخة من نظام الهواتف المحمولة، مما يجعله أقل تميزاً في الاستخدامات والمزايا.

التصميم

للمرة الأولى، لا يمكن الحديث عن اختلاف واضح في التصميم بين أجهزة “آيباد برو” و”غالاكسي تاب”، فكل منهما يعتمد على تصميم مشابه للآخر.

يمكن القول إن نحافة الأجهزة والمواد العالية الجودة المستخدمة في صناعتها تزيد من جاذبية الأجهزة، مما يجعل اختيار الجهاز المناسب صعباً للغاية ويعتمد على تفضيلات المستخدم.

من الفائز؟

لا يوجد فائز واضح في المقارنة بين أجهزة “سامسونغ” و”آبل” اللوحية، نتيجة الطبيعة الخاصة للأجهزة اللوحية وآليات استخدامها المتنوعة، حيث لكل جهاز استخدام مختلف رغم التشابه في العديد من الأجزاء، ومن المهم ملاحظة أن امتلاك هاتف من إحدى الشركتين يجعل كفة الحاسوب اللوحي من الشركة ذاتها تميل أكثر.

منافسون آخرون

رغم أن أجهزة “سامسونغ” و”آبل” هما الأشهر في قطاع الحواسيب اللوحية، إلا أن هذا لا يعني غياب المنافسين.

حيث تقدم شركات عديدة حواسيب لوحية رائدة، مثل “ريلمي” الاقتصادية و”شاومي” أيضاً.

بينما تقدم “هواوي” مجموعة متنوعة من الحواسيب المبتكرة التي يمكن استخدامها مباشرة كحواسيب محمولة، بالإضافة إلى طراز من حواسيب لوحية قابلة للطي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *