في حادثة تعكس هشاشة الوضع الأمني في إقليم دارفور، شهد السوق الرئيسي بمدينة زالنجي في ولاية وسط دارفور، حادث إطلاق نار بين عناصر مسلحة من قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل مواطن يوم الثلاثاء، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.
تفاصيل الحادثة
أفادت المصادر بأن خلافاً نشب بين عناصر من قوات الدعم السريع نتيجة مشادات داخل السوق، واندلع تبادل لإطلاق النار بسرعة، مما أدى إلى سقوط قتيل في موقع الحادث. وذكر شهود عيان أن الواقعة حدثت داخل محل يقدم القهوة والشيشة، حيث نشب خلاف مالي بين المسلحين، وتحول إلى مواجهة مسلحة انتهت بمقتل شوقي آدم أحمد، 32 عاماً، صاحب المحل.
شهادة عيان
قال الفاتح إسحق، أحد الشهود، في تصريحات لموقع “دارفور24” إن الضحية، وهو من سكان حي خمسة دقائق بمدينة زالنجي، تعرض لإصابة مباشرة في الرأس برصاصة، مما أدى إلى وفاته فوراً في موقع الحادث. كما أشار إلى أن إطلاق النار كان كثيفاً، مما أثار حالة من الذعر بين رواد السوق الذين فروا من المكان خوفاً من تصاعد الاشتباك.
الإجراءات الطبية
من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى زالنجي التعليمي أن جثمان القتيل نُقل إلى المشرحة فور وقوع الحادث، قبل تسليمه إلى ذويه بعد اكتمال الإجراءات القانونية اللازمة. وبيّن المصدر أن المستشفى استقبل الجثمان بسرعة بعد الحادثة، مشيراً إلى أن الإجراءات تمت وفق القوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.
خلفية أمنية
تجدر الإشارة إلى أن مدينة زالنجي شهدت في نوفمبر 2023 اشتباكات محدودة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، انتهت بانسحاب الجيش وسيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. وبعد تلك الأحداث، أُنشئت إدارة مدنية جديدة برئاسة عبدالكريم يوسف، لمتابعة إدارة شؤون المدينة تحت إشراف قوات الدعم السريع، في وقت لا يزال فيه الوضع الأمني هشاً ومهدداً بالانفجار مع تكرار مثل هذه الحوادث.