استمع بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، أثناء زيارته لمزار سيدة لبنان في حريصا، إلى شهادات قدّمها عدد من المشاركين حول ظروف عملهم الكنسية والتحديات اليومية التي يواجهونها، بحسب وكالة فرانس برس.
كلمة البابا والتحديات اليومية
قال البابا في كلمة ألقاها بالفرنسية: “تمنحنا الصلاة القوة للاستمرار في الرجاء والعمل، حتى عندما يدوي ضجيج الأسلحة من حولنا وتصير متطلبات الحياة اليومية نفسها تحدياً”.
دعوة للاهتمام بالشباب
حثّ البابا المسؤولين عن الكنائس والرعايا على الاهتمام بالشباب، قائلاً: “من الضروري حتى وسط أنقاض عالم يعاني من فشل مؤلم، أن نقدم لهم آفاقاً حقيقية وعملية للنهوض والنمو في المستقبل”.
شهادة الأب طوني إلياس
قال الأب طوني إلياس، 43 عاماً، لوكالة فرانس برس على هامش مشاركته في لقاء البابا، آتياً من بلدة رميش الحدودية مع إسرائيل، والتي تواصل شن ضربات على لبنان: “عشنا الحرب، لكننا لم نفقد الأمل”.
رسالة السلام من البابا
أضاف: “جاء البابا ليؤكد أن ما عشناه لم يكن عبثاً، ونحن نؤمن أنه يحمل معه رسالة سلام حقيقية، سلام حيّ”.
أزمات لبنان المتتالية
يعاني لبنان، الذي لطالما نُظر إليه على أنه نموذج للتنوع الديني في الشرق الأوسط، منذ عام 2019 من أزمات متلاحقة، تشمل انهياراً اقتصادياً غير مسبوق وارتفاعاً كبيراً في معدلات الفقر، فضلاً عن انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.
تأثير النزاع المستمر
كما فاقمت الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل الوضع سوءاً، بعدما ألحقَت دماراً واسعاً خصوصاً في القرى الحدودية، ولا يزال لبنان يعيش بعد عام من وقف النار تداعيات الحرب.
