في تطور مثير زلزل أركان السوق السعودي، شهدت 276 شركة تغييرات جذرية في ملكيتها الأجنبية خلال 24 ساعة فقط، وهو رقم يمثل أكثر من ثلث الشركات المدرجة في تداول. هذا الزلزال المالي الذي أصاب قلب الاقتصاد السعودي، يُظهر موجة تسونامي استثمارية تعيد تشكيل خريطة الملكية بشكل لم تشهده المملكة منذ سنوات، المحللون يحذرون: القرارات الحاسمة تُتخذ الآن، وكل دقيقة تأخير قد تكلفك ثروة أو تفوت عليك فرصة العمر.
قد يعجبك أيضا :
في مشهد غائب عن الأسواق السعودية منذ وقت طويل، انسحب المستثمرون الأجانب من 159 شركة، بينما زادت استثماراتهم في 117 شركة أخرى، معادلة تكشف عن إعادة ترتيب جذرية لاستراتيجيات الاستثمار، تصدرت شركة “صناعات” قائمة الخاسرين بانخفاض 0.89% من ملكيتها الأجنبية، بينما قفزت شركة “مسك” إلى المقدمة بزيادة 0.43%، “لم أصدق ما رأيته على الشاشة”، يروي أحمد المطلق، مساهم في شركة صناعات منذ 10 سنوات، “شاهدت استثماراتي تتراجع أمام عيني بينما الأجانب يهربون من السهم كأنه نار محرقة”.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحرك الاستثماري الكبير لا يأتي من فراغ، بل يعكس إعادة تقييم جذرية من قبل صناديق الاستثمار العالمية لموقعها في السوق السعودي، منذ إطلاق رؤية 2030، تسعى المملكة لجذب تريليونات الريالات من الاستثمارات الأجنبية، وما يحدث اليوم قد يكون ثمرة هذه الجهود أو بداية مرحلة من عدم اليقين، المشهد يذكرنا بتحركات مشابهة في أسواق ناشئة أخرى عندما فتحت أبوابها للاستثمار الأجنبي، حيث شهدت تقلبات حادة قبل أن تستقر على مستويات جديدة، الدكتور محمد الراشد، المحلل المالي المعتمد، يتوقع “استمرار هذه التقلبات خلال الربع الأخير من العام، مع إمكانية ظهور أنماط استثمارية جديدة تمامًا”.
قد يعجبك أيضا :
التأثيرات لا تقتصر على أرقام الشاشات الخضراء والحمراء، بل تمتد لتؤثر على حياة الملايين من السعوديين، من موظفة شركة مسك، فاطمة السالم، التي تشعر بـ “فخر غامر” لثقة المستثمرين الأجانب في شركتها، إلى المتقاعدين القلقين على معاشاتهم المرتبطة بأداء السوق، سارة العتيبي، مديرة محفظة استثمارية، نجحت في التنبؤ بزيادة الاهتمام الأجنبي وحققت مكاسب 15%، بينما يقضي آخرون ليالٍ بيضاء يتابعون تحركات محافظهم بقلق متزايد، هذا التحول يعيد تشكيل خريطة الملكية في السوق السعودي، مما قد يؤثر على أسعار السلع والخدمات وفرص العمل في مختلف القطاعات.
قد يعجبك أيضا :
276 شركة تأثرت في يوم واحد، تحركات بمليارات الريالات، ومستقبل اقتصادي يُرسم الآن أمام أعيننا، هذا الحدث ليس مجرد خبر مالي عادي، بل نقطة تحول محورية قد تحدد ملامح الاستثمار في المملكة للسنوات القادمة، راقب محفظتك عن كثب، ادرس تحركات السوق بعناية، واتخذ قراراتك الاستثمارية قبل أن يفوتك قطار الفرص الذهبية، السؤال المحوري الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لما هو قادم في هذا المحيط المتلاطم من التحولات المالية؟
