«تساؤلات هادئة حول القنبلة اليدويّة لمحرّك مكلارين» لماذا ريد بُل ليست قلقة بشأن نتائج الفريق؟

قالت ريد بُل إنها ليست قلقة بشأن التغيير المثير للجدل لمحرّك سيارة فيرستابن قبل سباق جائزة ساو باولو الكبرى، رغم أن مكلارين أثارت بعض التساؤلات حول مدى توافق هذا التغيير مع قوانين سقف النفقات في الفورمولا 1، ولكن مع تأكيد الفريق أنهم “بالتأكيد ضمن المعايير القانونية”، فإن الجدل كشف عن منطقة رمادية في اللوائح الحالية، فعندما خرج فيرستابن من المرحلة الأولى من تصفيات انترلاغوس قبل أسبوعين، لم تقم ريد بُل فقط بإجراء تعديلات موسعة على إعدادات سيارته، بل زوّدتها أيضًا بوحدة طاقة جديدة، بعد أن استنفدت بالفعل كامل حصص مكوّنات وحدات الطاقة قبل تلك المرحلة، ومع انطلاقه من خط الحظائر، لم تكن عقوبة التراجع عن المراكز في الشبكة قابلة للتطبيق حينها، ولكن مكلارين طرحت أسئلة مباشرة وشككت في ما إذا كان هذا التغيير يتعلق بالأداء بدلاً من الموثوقية، وكونها فريقًا زبونًا وليس مصنعيًا، فإن مكلارين تدفع مقابل محرّكاتها من مرسيدس، بينما تحافظ ريد بُل على علاقة أقرب مع هوندا، وفي الوقت الذي أُشير فيه إلى أن المسألة نوقشت في الاجتماع الأخير للجنة الفورمولا 1 الأسبوع الماضي، علمت “موتورسبورت.كوم” أن الموضوع لم يكن ضمن الأجندة الرسمية للاجتماع، ولكن مكلارين كانت تخطط لطرحه في قسم “المواضيع الأخرى”، وقال نيكولاس تومبازيس، المسؤول عن شؤون المقعد الأحادي في “فيا”: “نحن لا نتدخل في وضع يتم فيه تغيير محرّك ونُجادل الفريق أو مصنّع وحدة الطاقة بشأن ما إذا كانت أنظمة القياس تشير إلى وجود مشكلة موثوقيّة أم لا”، وأضاف: “سيتم غلق نقطة الضعف هذه في القوانين الحالية – التوليفة بين القوانين المالية والتقنية والرياضية – وهذا الجانب الذي تبنينا فيه هذه المقاربة التي يقبل بها التغييرات دون مناقشة تأثيرها على سقف النفقات”.

وسيتم سد هذه الثغرة في القوانين المقبلة عبر تضمين تكاليف مصنّعي المحرّكات ضمن سقف النفقات، ولكن بالنسبة للفرق التي تتنافس على بطولة السائقين، فإن الأمر قد ينقلب، وقال بول موناغان، كبير مهندسي ريد بُل: “لست متفاجئًا من إلقاء قنبلة يدويّة في هذا الوضع”، وأضاف: “لو كان الوضع على الجهة المعاكسة، لفعلنا ذات الأمر، ما قمنا به يمكننا الدفاع عنه، وهو مشروع، وإذا نظرنا إلى الوراء حتى مع هذا الجيل من السيارات، فقد غيّر الكثيرون محركاتها، لذا لا يوجد شيء غير معتاد”، وأردف: “إنها منطقة رمادية برأيي، برّرنا لأنفسنا ما سنفعله، وإذا تمّ سؤالنا سنُبرّر ذلك أيضًا”، وعندما سُئل بشكل محدد عما إذا كان يعتقد بأن التغيير يقع خارج سقف النفقات، ردّ موناغان بحزم: “لن أرد على هذا السؤال، لأنني لست خبيرًا ماليًا”، وأضاف: “أعلم ما نحتاج فعله بشكل عام وما هو تحت السقف وما هو خارجه، ولكن أعتقد أن أفعالنا يمكننا الدفاع عنها”.