«تقدم الجيش السوداني في كردفان يشعل موجة نزوح جديدة لـ 100 ألف شخص من الفاشر»

«تقدم الجيش السوداني في كردفان يشعل موجة نزوح جديدة لـ 100 ألف شخص من الفاشر»

Published On 21/11/2025

|

آخر تحديث: 13:27 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

يشهد السودان تطورات عسكرية وإنسانية متسارعة، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة محاور، بالتوازي مع موجات نزوح واسعة تؤكد اتساع نطاق الأزمة في ولايات كردفان ودارفور.

وأفاد مصدر عسكري سوداني للجزيرة بأن الجيش دمّر عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودية مع مصر وليبيا، في ضربة جديدة ضمن سلسلة الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.

في إقليم كردفان وسط البلاد، تجددت المواجهات في عدة مناطق، لا سيما قرب مدينة بارا وغربي مدينة الأبيّض في ولاية شمال كردفان، حيث أعلن الجيش والقوات المتحالفة معه تحقيق تقدم ميداني.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها الجيش والقوات المشتركة اندلاع اشتباكات عنيفة في غرب بارا، مؤكدة تمكّن القوات الحكومية من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات الدعم السريع هناك.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحكمت سيطرتها على أجزاء من المناطق غربي مدينة الأبيّض.

نزوح متصاعد

في سياق آخر، أعلنت فرق التتبع الميداني في منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 315 شخصاً من قرية المزرّوب بمحلية غرب بارا نتيجة تدهور الوضع الأمني، واتجه معظم النازحين نحو محلية شيكان في ولاية شمال كردفان.

تشير بيانات المنظمة إلى أن موجات النزوح تتكرر بوتيرة متسارعة في مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد، حيث نزح نحو 39,725 شخصا بين 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

على صعيد متصل، أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس فرار أكثر من 100,000 شخص من مدينة الفاشر ومحيطها في ولاية شمال دارفور منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو اليوم الذي سيطرت فيه قوات الدعم السريع على المدينة.

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن شمال دارفور يشهد أوضاعًا “مروّعة”، مشيراً إلى أن العديد من الفارين وصلوا إلى مناطق تعاني أصلاً من أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة، حيث تتعرض مخيمات النزوح لضغط هائل.

كانت منظمات محلية ودولية قد أفادت بوقوع مجازر بحق مدنيين على يد قوات الدعم السريع منذ سيطرتها على الفاشر، في وقت اعترف فيه زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث “تجاوزات”، معلناً تشكيل لجان تحقيق.

تؤكد الأمم المتحدة أن القتال في ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) أدى حديثًا إلى موجات نزوح جديدة، مع تقديرات بنحو 40,000 نازح في شمال كردفان وحدها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

دعا دوجاريك إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى جميع المناطق المتضررة، بما فيها الفاشر وكردفان ودارفور، محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية ما لم يتم دعم خطة الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *