«تجدد الاشتباكات في دنقلا شمال السودان وتصاعد التوتر بعد إصابة قائد أولاد قمري»

«تجدد الاشتباكات في دنقلا شمال السودان وتصاعد التوتر بعد إصابة قائد أولاد قمري»

اندلعت اشتباكات في مدينة دنقلا بشمال السودان مساء الجمعة 21 نوفمبر 2025، بين قوات الجيش ومجموعة مسلحة محلية تُعرف باسم “أولاد قمري”، وفقاً لشهود عيان، أسفرت المواجهات عن مقتل اثنين من عناصر المجموعة المسلحة، وسط أنباء متضاربة عن إصابة قائدها بجروح خطيرة في الصدر، وأوضح مصدر عسكري أن المجموعة رفضت الانصياع لتعليمات الجيش، مما دفع القوات النظامية إلى استخدام القوة ضدها، مشيراً إلى أن هذه المجموعة انضمت مؤخراً إلى قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل بعد أن تم خيارها بين الانخراط في الجيش أو المقاومة الشعبية.

تاريخ مجموعة “أولاد قمري”

تأسست المجموعة المسلحة، والمعروفة محلياً باسم “أولاد قمري”، منذ بضع سنوات على يد شقيقين هما الحسن والحسين، وكانت نشطة في تجارة التهريب بحسب مصادر محلية، وقد شاركت سابقاً إلى جانب قوات درع السودان في القتال بولاية كردفان، مما جعلها طرفاً مؤثراً في النزاعات الأخيرة، الاشتباكات الأخيرة في دنقلا أدت إلى مقتل اثنين من عناصرها وإصابة قائدها، بينما تمكن الجيش من السيطرة على المركبات التي استخدمتها المجموعة ونقلها إلى مقره في المدينة.

تطور العلاقات مع الجيش السوداني

في منتصف عام 2014، أعلنت مجموعة “أولاد قمري” تحالفها مع الجيش السوداني، وقدمته دعمًا لمحور الولاية الشمالية عبر قوات أطلقت عليها اسم “كتيبة الاستطلاع الاستراتيجية”، ومع ذلك، أظهرت الأحداث الأخيرة تحولاً في موقفها، حيث شاركت في معارك إلى جانب قوات درع السودان، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

تحذيرات المواطنين من وجود المجموعات المسلحة

عبر سكان دنقلا عن رفضهم لوجود مجموعة مسلحة ذات طابع عشائري داخل المدينة، مطالبين قيادة الجيش بإنهاء وجودها فوراً، كما واجهت القوات المسلحة انتقادات بسبب المظاهر العسكرية المرتبطة بهذه المجموعة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لضبط الأمن ومنع انتشار التشكيلات المسلحة خارج إطار المؤسسة العسكرية الرسمية.

توجيهات القيادة العسكرية

كان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أصدر قراراً منتصف هذا العام يقضي بأن تعمل جميع القوات المساندة تحت إمرة الجيش، ويهدف هذا القرار إلى تعزيز السيطرة على التشكيلات العسكرية المختلفة، وهو جزء من مساعٍ لإعادة تنظيم المشهد العسكري وضمان وحدة القيادة، لكن الاشتباكات الأخيرة في دنقلا كشفت عن استمرار التحديات المرتبطة بوجود مجموعات مسلحة خارج السيطرة المباشرة.

نشاط المجموعة في السياق التاريخي

ظهرت مجموعة “أولاد قمري” في الولاية الشمالية خلال فترة الرئيس المعزول عمر البشير، واستُخدمت مدينة دنقلا كنقطة انطلاق رئيسية لتحركاتها، وواصلت المجموعة ممارسة أنشطة تجارية على مر السنوات الماضية، قبل أن تتحول إلى طرف فاعل في النزاعات المسلحة الأخيرة، مما جعلها محوراً للجدل بين السلطات والمجتمع المحلي في ظل تصاعد المطالب بإنهاء وجودها العسكري.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابطالمصدر من هنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *