Published On 22/11/2025
|
آخر تحديث: 20:11 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، أن توسيع الجيش الإسرائيلي لمناطق سيطرته في غزة مؤخراً يعد “خرقاً فاضحاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأميركية بالتدخل لوقف محاولات تل أبيب لتقويض مسار الهدنة في القطاع.
واعتبرت الحركة في بيانها أن استمرار تقدّم الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية داخل المناطق التي انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما رافقه من نزوح جماعي، وأعمال القصف الجوي والمدفعي، يمثل خرقاً واضحاً للاتفاق.
وأكدت حماس أن هذه الخروقات أسفرت عن “ارتقاء مئات الشهداء”، مشيرة إلى استمرار عمليات القتل تحت ذرائع متعددة.
وشددت الحركة على أن هذه الانتهاكات أدت إلى “تغييرات غير مُبررة في خطوط انسحاب جيش الاحتلال”، بما يتعارض مع الخرائط المتفق عليها.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد أفاد بأن الجيش الإسرائيلي تقدم أمس الجمعة مسافة 250 متراً داخل المناطق التي انسحب منها بموجب الاتفاق شرق مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات إلى مناطق تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
الوفاء بالتعهدات
جددت حماس رفضها لجميع محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض “أمر واقع” يتنافى مع ما تم التفاهم عليه، داعية الوسطاء إلى “التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات”، ومطالبة الإدارة الأميركية بالوفاء بالتزاماتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ واجباته، والتصدي لمحاولاته الرامية لتقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
في المقابل، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار في غزة اليوم السبت، حيث جاء في بيان لمكتب نتنياهو أن حماس أرسلت مسلحاً إلى الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لشن هجوم على الجنود، مما أسفر عن تصفية 5 من قادة الجناح العسكري للحركة.
وأضاف المكتب أن فترة وقف إطلاق النار شهدت عبور عشرات من مقاتلي حماس الحدود الإسرائيلية لمهاجمة القوات، مؤكدًا أن الحركة تقوم بإعدام مدنيين فلسطينيين في غزة.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة – الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند إلى خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب – حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أنهى الحرب التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل طال 90% من البنية التحتية المدنية.