«مدرسة “سيدز” تثير جدلاً واسعًا في مصر ووزارة التعليم ترد»

«مدرسة “سيدز” تثير جدلاً واسعًا في مصر ووزارة التعليم ترد»

وتلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، بلاغات من أولياء أمور الأطفال الستة المقيدين في مدرسة “سيدز” الدولية بمدينة العبور، تفيد بتعرض أبنائهم للتحرش والاعتداء جنسيا، من بعض العاملين في إحدى الغرف بالمدرسة، وهي الجرائم التي تمت تحت تهديد السلاح.

بلاغات الأولياء والـتحقيقات

وكشف مصدر أمني في وزارة الداخلية، أن أولياء الأمور تقدموا بالبلاغات بعد تواصلهم مع إدارة المدرسة ووزارة التربية والتعليم، والمطالبة بالتحقيق الفوري في الواقعة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية قامت على الفور بضبط المتهمين، لإحالتهم إلى جهات التحقيق.

شهادات الأطفال

وأوضح في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى المدرسة واستمعت إلى الأطفال، الذين أدلوا بتفاصيل مروعة بشأن ما تعرضوا إليه على أيدى المتهمين، الذين يعملون في مواقع تتيح لهم التعامل بصورة جزئية مع طلاب المدرسة، وقد قادت إحدى الفتيات ضباط المباحث إلى الغرفة التي شهدت حوادث التحرش والاعتداء الجنسي، وروت تفاصيل تتعلق بالجريمة، منها تعرضها للاعتداء بينما يضع أحد المتهمين “سكينا” على رقبتها، وهددها بالقتل في حالة الحديث عما يحدث لها لأسرتها أو المعلمين.

تفاصيل الاعتداء

بالإضافة إلى ذلك، وفق المصدر الأمني، روى طالب آخر تفاصيل الاعتداء عليه، ثم خنقه من رقبته من جانب أحد المتهمين، مع تهديده بقتله وقتل والده ووالدته وشقيقته، في حالة اعترافه لأي شخص بما يتعرض له، بينما هدده عامل آخر بالحرق إذا تحدث.

ضبط المتهمين

ولفت إلى أن ضبط قسم شركة “السلام ثان” تمكنوا من القبض على المتهمين الثلاثة، واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم، وذلك بالتزامن مع بدء وزارة التربية والتعليم إجراءات سريعة، للتحقيق في الواقعة، وكيفية تعامل إدارة المدرسة الدولية معها.

ردود الأفعال من أولياء الأمور

من جانبه، قال أحد أولياء أمور الطلبة المعتدى عليهم، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأزمة هنا تتحملها كل من إدارة المدرسة والوزارة، فالأولى لم تختر الموظفين الذين يعملون لديها، والمهم هو الراتب الضعيف، أما الوزارة فلم تمارس الرقابة الكافية.

مطالبات قانونية

وتابع: “أطالب القضاء المصري، بتطبيق أقصى عقوبة على هؤلاء المتهمين، كما أطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة اتخاذ أكثر الإجراءات الإدارية صرامة ضد المدرسة، فإلى جانب وضعها بالكامل تحت سيطرتها، يجب تطبيق غرامات، وإحالة مسؤوليها للقضاء”.

حاجة الطلاب للعلاج النفسي

وأشار إلى أن الطلاب المعتدى عليهم جنسياً، ومن بينهم ابنه، في حاجة إلى علاج نفسي طويل المدى لإزالة آثار الصدمة التي عانوها لمدة طويلة، فهم إلى جانب تعرضهم للاعتداء، عاشوا لأشهر طويلة يخافون من القتل إذا تحدثوا عما حدث لهم من هؤلاء المجرمين.

انتقادات عملية الاختيار

وقال إن المعتدين، وهم أحد أفراد أمن المدرسة وكهربائي وعامل آخر، تم اختيارهم للعمل في هذه المدرسة بعشوائية، ولم يتم عمل تحليل مخدرات لهم للتأكد مما إذا كانوا مدمنين أم لا، والنتيجة أن الأطفال وأولياء أمورهم دفعوا الثمن.

تاريخ المتهمين في المدرسة

وأوضح أن العمال المتهمين، ومعهم فرد الأمن، يعملون في المدرسة منذ مدة طويلة، فبعضهم هناك منذ نحو 4 سنوات، وأحدهم منذ 8 سنوات، والمؤكد أن مثل هذه الوقائع ليست جديدة، “ولكن أبنائنا هم من تحدثوا عن الكارثة التي تعرضوا لها، وانفضحت الجريمة”.

دعوة لحماية الأطفال

وطالب ولي أمر الطالب المعتدى عليه، جميع وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بضرورة عدم نشر صور الأطفال الذين تعرضوا لجريمة التحرش والاعتداء الجنسي، حفاظاً على صحتهم النفسية، وكذلك حفاظاً على سمعتهم مستقبلاً.

إجراءات وزارة التعليم

وكان وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، قد أصدر قراراً بوضع المدرسة تحت إشراف الوزارة بالكامل، وذلك بعد رصد المخالفات التي ارتكبتها إدارتها في التعامل مع ملف التحرش بالطلاب.

تشكل لجان للتحقيق

بدوره، قال الدكتور أحمد رضا، من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، إن قرار الوزير بوضع مدرسة “سيدز” تحت إشراف الوزارة، يعني تشكيل لجنة لإدارتها مالياً وإدارياً، بحيث ترفع الوزارة يد أصحابها أو ممثليهم القانونيين عن إدارتها بشكل تام.

متابعة حالات المخالفات

وأردف، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن اللجنة التي تشكلها الوزارة ستعمل على مواجهة جميع المخالفات التي ارتكبتها إدارة المدرسة السابقة، بجانب رصد حجم التجاوزات، لتحقيق أقصى درجات الإشراف والمتابعة اليومية للطلاب والمعلمين.

المتابعة من قبل الوزير

وأكد رضا، أن الوزير محمد عبداللطيف يتابع عن كثب كل تفاصيل الواقعة غير الإنسانية التي شهدها طلاب المدرسة الدولية، إذ وجه بسرعة إرسال اللجنة الموسعة إلى المدرسة للتحقيق في ملابسات الجريمة التي أصبحت حالياً حديث الرأي العام في مصر.

إحالة المسؤولين للتحقيق

ولفت إلى أن الوزير، بجانب قراره بوضع المدرسة مالياً وإدارياً تحت إشراف الوزارة، قرر إحالة جميع المسؤولين الذين ثبت تورطهم في التستر على المتهمين، أو ارتكبوا جريمة الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة، إلى الشئون القانونية في وزارة التربية والتعليم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *