تُظهر أفضل ألعاب Nintendo DS على الإطلاق أن هذا الجهاز ثنائي الشاشة كان أكثر من مجرد فكرة تجريبية من Nintendo، فقد تم إطلاقه في عام 2004 لتقديم تجربة محمولة أكثر تفاعلية وحداثة، من خلال دمج شاشة لمس وقلم Stylus، وكان الهدف أن يكون الجهاز جسرًا بين GameCube و Game Boy Advance، ولكنه سرعان ما استقل بفئة خاصة به.
استندت العديد من أفضل ألعاب Nintendo DS إلى أسلوب القلم المميز، إذ أتاح للاعبين من خلال ألعاب مثل Kirby و Mario التفاعل مع الشاشة، مما جعل طرق اللعب مبتكرة على أي منصة أخرى، وسعت Nintendo لجذب لاعبين خارج الدوائر التقليدية، فتوسعت مكتبتها لتشمل أكثر من ألفي لعبة، ما جعل عملية تحديد أفضل العناوين مهمة صعبة.
ما هو جهاز Nintendo DS
يعتبر Nintendo DS واحداً من الأجهزة المحمولة الأكثر تأثيراً في تاريخ الألعاب، حيث صدر عن شركة Nintendo في عام 2004، وحقق شهرة ضخمة بفضل أفكاره المبتكرة وتصميمه الفريد، فهو أول جهاز محمول يقدم شاشتين تعملان معاً، مما وفّر تجربة لعب جديدة كلياً، حيث كانت الشاشة العليا شاشة عرض عادية بينما كانت السفلى تعمل باللمس باستخدام قلم Stylus، مما سهّل توظيف أساليب لعب جديدة لم تكن ممكنة في الأجهزة المحمولة السابقة.
تميز الجهاز بعمر بطارية طويل وسهولة الحمل، بالإضافة إلى دعمه الاتصال اللاسلكي واللعب الجماعي من دون الحاجة إلى إنترنت، وقد قدّم مكتبة ألعاب ضخمة ومتنوعة، شملت ألعاب مثل Pokémon و Mario و Zelda و Animal Crossing و Professor Layton، والتي أصبحت أيقونات في تاريخ الألعاب، مما جعله من أنجح وأهم الأجهزة المحمولة.
استمر الجهاز لسنوات طويلة مع عدة نسخ محسّنة مثل DS Lite و DSi، وظل يحظى بشعبية حتى بعد صدور أجهزة أحدث، مما ساهم في تسجيله كأحد أكثر أجهزة الألعاب مبيعًا في العالم.
أفضل الألعاب في Nintendo DS البداية مع
Hotel Dusk: Room 215
- المطور: Cing.
- تاريخ الإصدار: 2007.
تُعتبر لعبة Hotel Dusk Room 215 واحدة من أكثر التجارب تميزًا على جهاز Nintendo DS، حيث صدرت عام 2007 من تطوير فريق Cing الذي لم يعد موجودًا، ولكن تأثيره لا يزال حاضراً بفضل أعماله القوية، اللعبة تعكس أسلوب لعب فريد حيث تُمارس عموديًا، مما يجعلها تشبه كتابًا تفاعليًا، يعتمد على قراءة حوارات ثرية، واستكشاف الفندق باستخدام القلم لحل الألغاز بدقة.
تعتمد على قصة قوية محورية لشخصية Kyle Hyde، محقق سابق يتورط في ألغاز غرفة غامضة رقم 215 داخل فندق يحوي أسرارًا كثيفة، ومع تقدم الأحداث تكتشف عددًا من الشخصيات ذات الخلفيات والدوافع المتنوعة، ما يعمق التجربة ويجعل كل حوار مهمًا لفهم اللغز العام، يتم ضبط الإيقاع السردي بدقة، مما يمنع الملل، بينما يضفي الأسلوب الفني المرسوم بخطوط تشبه الرسوم بالقلم الرصاص لمسة بصرية فريدة تجعلها بارزة في تاريخ مكتبة الجهاز.
لم يقتصر إرث استوديو Cing على هذه اللعبة فقط، بل قدّم أيضًا Last Window: The Secret Of Cape West، التي تُعد امتدادًا روحياً للعنوان الأصلي، مع الحفاظ على نفس الطابع القصصي العميق، وأيضًا، Another Code: Two Memories تحتل مكانة مميزة بفضل سردها الهادئ وحلول الألغاز الذكية، مما يؤكد فهم Cing لقدرات الجهاز وقدرتها على تقديم تجارب متميزة تستحق الإعادة حتى اليوم.
Viva Pinata: Pocket Paradise
تعتبر Viva Pinata Pocket Paradise واحدة من أبرز الألعاب التي تُظهر قدرة جهاز Nintendo DS على تقديم تجارب عميقة ومليئة بالتفاصيل رغم محدودية العتاد، حيث طورتها Rare وصدرَت في عام 2008، وقد كانت تجسيدًا لرؤية قديمة تهدف إلى جلب هذا العالم التفاعلي إلى الأجهزة المحمولة، مما يحقق تقدماً ملموساً مع إصدار Pocket Paradise.
تعتمد اللعبة على فن بصري متميز يعتمد على منظور isometric، يحافظ على تفاصيل الحديقة وكل كائن ضمن البيئة، ورغم فقدان بعض الجوانب التقنية بالمقارنة مع النسخة الأصلية على Xbox 360، إلا أن الجوهر التفاعلي والتجربة الكاملة تبقى حاضرة بلا أي نقصان، حيث تبدأ بقطعة أرض بسيطة ثم تتوسع مع ساعات اللعب، وتنمي الحديقة وتستقطب أنواعًا مختلفة من الـ Pinatas التي تتفاعل بعفوية مع البيئة.
ميزة اللعبة تكمن في توظيف الشاشات بشكل ذكي، حيث تعرض الشاشة العليا معلومات حساسة للسياق، بينما تُستخدم الشاشة السفلية لتأدية الأوامر بسرعة عبر اللمس، ما يجعل التجربة قريبة من تربية عالم حي داخل كف اليد، كما تتيح اللعبة آليات تربية متفاعلة بين العديد من الأنواع، مما يُظهر سلوكيات معقدة تجعل الحديقة نابضة بالحياة، مما يجعلها واحدة من أفضل ألعاب إدارة الحدائق على الجهاز.
Pokemon Conquest
تُعتبر لعبة Pokemon Conquest أحد أبرز الألعاب على جهاز Nintendo DS، حيث طُوِّرت بواسطة Tecmo Koei وصدرَت في عام 2012، وتجسّد دمجًا مبتكرًا بين سلسلة Pokémon وسلسلة Nobunaga’s Ambition، مما أتاح لتجربة لعب فريدة لم يشهدها تاريخ السلسلتين من قبل.
تأخذك اللعبة إلى إقليم Ransei حيث تمر عبر ممالك متعددة، كل واحد يتزعمه أمير محارب وأتباعه، حيث يمكنك تكوين تحالفات وتطوير قوتك عبر مجموعة من الآليات الاستراتيجية التي تمزج بين فكر Nobunaga’s Ambition وروح Pokémon المعتادة، رغم بعض النقص في عدد البوكيمونات المتاحة، إلا أن جودة المعارك تبقى قادرة على جذب اللاعبين.
أحد أجمل ما في هذه اللعبة هو تقديمها لعالم ذا طابع ياباني تقليدي، حيث تتعزز العناصر البصرية وصياغة الممالك، مما يجعل Pokemon Conquest تجربة استثنائية تقدم تكتيكات استراتيجية غامرة لا تُشبه الألعاب التقليدية في السلسلتين.
Trauma Center: Under The Knife 2
تُعتبر لعبة Trauma Center: Under The Knife 2 واحدة من الألعاب التي استغلت إمكانيات Nintendo DS بشكل كامل، وقد صدرت في عام 2008 لتكون تكملة مباشرة للجزء الأول، حيث استفادت من شاشة اللمس والقلم بطريقة تجعلك تشعر وكأنك في غرفة عمليات حقيقية.
تدور أحداث اللعبة بعد ثلاث سنوات من الجزء الأول، حيث يعود الطبيب Derek Stiles مجددًا لمواجهة تحديات جديدة، مع تركيز أحداث اللعبة على الجانب النفسي للطبيب، مما يضيف عمقًا للأحداث، ويضفي عليه طابعًا درامياً مثيرًا يجعل اللاعب متشوقًا طوال الوقت.
تعتمد اللعبة على تقديم حالات طبية متنوعة تتطلب استخدام تقنيات مختلفة، مما يخلق تجربة متوترة ومثيرة، حيث يحتاج اللاعب لاتخاذ قرارات سريعة في ظل ظروف معقدة، مما يجعل الشعور بالإلحاح والضغط واضحاً طوال فترة اللعب، وحبكة اللعبة تمزج بين التوتر والإثارة، مما يجعلها واحدة من أروع تجارب الـ DS.
إنها تجربة غنية بالتفاصيل والعمق، تجمع بين الضغط والانغماس، محولةً جهازًا محمولًا صغيرًا إلى منصة تحاكي العمليات الجراحية بطريقة مبتكرة، فتستحق أن تُعتبر من بين أفضل ألعاب الجهاز على الإطلاق.
كاتب