«اكتشافات مدهشة» تلسكوب جيمس ويب يقترب من كشف أسرار أولى النجوم التي ولدت بعد الانفجار العظيم

«اكتشافات مدهشة» تلسكوب جيمس ويب يقترب من كشف أسرار أولى النجوم التي ولدت بعد الانفجار العظيم

يقترب علماء الفلك من تحقيق إنجاز علمي ضخم في تاريخ دراسة الكون، بعد إعلان فريق من جامعة توليدو عن رصد إشارات قد تعود لأقدم النجوم، التي تشكّلت مباشرة بعد الانفجار العظيم، والمعروفة باسم Population III، وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل القدرات الفائقة لتلسكوب جيمس ويب في التقاط الضوء الخافت من المجرّات البعيدة جدًا، بالإضافة إلى الاستفادة من ظاهرة العدسة الجاذبية التي زادت من قوة الإشارة تقريبًا مئة مرة، ويُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة مفتاح لفهم أعمق لنشأة المجرات الأولى وتكون العناصر الأساسية للحياة.

ما هي نجوم Population III؟

تمثل نجوم Population III الجيل الأول من النجوم التي تشكّلت بعد الانفجار العظيم مباشرة، وتتميز بأنها نجوم عملاقة خالية من العناصر الثقيلة التي ظهرت لاحقًا في الكون، وتُعد دراسة هذه النجوم خطوة مهمة لتتبع بناء العناصر الأساسية مثل الكربون والحديد، التي ولدت بعد انفجارات هذه النجوم الأولى، ويعتقد كبار علماء الفلك والكيمياء بأن وجودها ضروري لفهم تكوين المجرات اللاحقة.

كيف ساهم تلسكوب جيمس ويب في اكتشاف تلك النجوم؟

حقق التلسكوب إنجازًا في رصد الإشارات بفضل حساسيته العالية للأشعة تحت الحمراء وقدرته المميزة على مراقبة الأجسام البعيدة جدًا، كما لعبت العدسة الجاذبية دورًا حاسمًا، حيث قامت مجرّة ضخمة بتكبير الإشارة بنسبة وصلت إلى 100 مرة، مما سمح برؤية تفاصيل لم يُسبق رصدها، ومن المهم الإشارة إلى أن هذه التقنية قد مكنت العلماء من استكشاف مناطق لم يكن من الممكن دراستها باستخدام التلسكوبات السابقة.

أهمية الاكتشاف للعلم الحديث

يمثل هذا الاكتشاف خطوة بارزة في مشروع تتبع بدايات الكون، فبفضل تحليل هذه النجوم قد يتمكن العلماء من إعادة بناء تاريخ المجرات الأولى وفهم كيفية تشكّل العناصر الثقيلة، كما يساعد هذا الاكتشاف على تقييم النظريات الحالية حول عمليات تشكّل الكون وتطوره، وتفتح هذه البيانات المجال لاكتشافات مستقبلية قد تُحدث تغييرات شاملة في فهمنا لبنية الكون بالكامل، حسب ما أفادت به أحدث التقارير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *