«تحسبًا لهجمات أميركية، الطائرات تتجنب الأجواء الفنزويلية»

«تحسبًا لهجمات أميركية، الطائرات تتجنب الأجواء الفنزويلية»

وكشفت صور حركة الطيران المدني عن فراغ لافت فوق المجال الجوي لفنزويلا، في وقت تتصاعد فيه التوقعات بشأن استعداد الولايات المتحدة لإطلاق مرحلة جديدة من عملياتها في فنزويلا خلال الأيام المقبلة.

تعليق رحلات الطيران الدولي

في يوم السبت، أعلنت 6 شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى فنزويلا، عقب تحذير أصدرته هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية بشأن المخاطر المرتبطة بـ”تصاعد النشاط العسكري”، في ظل حشد كبير للقوات الأميركية في المنطقة.

وقالت رئيسة جمعية شركات الطيران الفنزويلية ماريزيلا دي لويزا، إن شركات “إيبيريا” الإسبانية، و”تاب” البرتغالية، و”لاتام” التشيلية، و”أفيانكا” الكولومبية، و”غول” البرازيلية، و”كاريبيان” التابعة لترينيداد وتوباغو، أوقفت رحلاتها إلى البلاد.

وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية قد دعت الطائرات المدنية في أجواء فنزويلا، يوم الجمعة، إلى “توخي الحذر الشديد”، نظراً لـ”تدهور الوضع الأمني وارتفاع وتيرة النشاط العسكري في فنزويلا ومحيطها”.

الاستعداد لـ”ضرب فنزويلا”

يأتي هذا التطور مع تحرك يلوح في الأفق، إذ نشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا، وقال 4 مسؤولين أميركيين لـ”رويترز”، إن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تصعد فيه الإدارة الأميركية ضغوطها على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وأشار مسؤولان أميركيان إلى أن هذه العمليات ستكون على الأرجح الجزء الأول من تحرك جديد يستهدف مادورو، وكانت إدارة ترامب قد درست خياراتها لمكافحة ما وصفته بـ”دور مادورو في توريد المخدرات غير المشروعة التي أودت بحياة أميركيين”.

حشد عسكري في الكاريبي

يجري حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي منذ شهور، حيث وافق ترامب على تنفيذ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عمليات سرية في فنزويلا، ووصلت أكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، وهي حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد”، إلى منطقة البحر الكاريبي في 16 نوفمبر مع مجموعتها القتالية، لتنضم إلى 7 سفن حربية أخرى على الأقل وغواصة نووية وطائرات “إف 35”.

وركزت القوات الأميركية في المنطقة حتى الآن على عمليات مكافحة المخدرات، رغم أن القوة النارية المجمعة تفوق بكثير كل ما هو مطلوب لها، ونفذت القوات الأميركية منذ سبتمبر ما لا يقل عن 21 غارة على الأقل على قوارب يُزعم أنها تنقل مخدرات، مما أسفر عن مقتل 83 شخصًا على الأقل، معظمهم في منطقة البحر الكاريبي، على الرغم من استهداف سفن في المحيط الهادي أيضًا.

حل دبلوماسي

يقول الرئيس الفنزويلي الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترامب يسعى لإطاحته، لكن المواطنين والجيش في فنزويلا “سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل”، ونفى مادورو أي صلة له بتجارة المخدرات، وأكد الأسبوع الماضي أنه ينبغي حل خلافات البلدين من خلال الدبلوماسية، وأنه على استعداد لإجراء محادثات وجهاً لوجه مع أي شخص مهتم.

وأقر مسؤولان أميركيان بوجود محادثات بين كراكاس وواشنطن، لكن لم يتضح ما إذا كانت تلك المحادثات يمكن أن تؤثر على توقيت أو حجم العمليات الأميركية المحتملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *