في تطور مذهل هز الكرة الإيطالية، شهدت الملاعب الأوروبية ليلة تاريخية تتمتع بعودة أسطورية وانتصار ساحق غيّر خريطة الصراع على الألقاب، 730 يوماً من الغياب انتهت بـ 5 دقائق غيرت التاريخ، بينما اشتعلت نابولي بثلاثية مدوية خطفت بها صدارة الكالتشيو من براثن المنافسين، الساعات القادمة ستحمل إجابات حاسمة لأسئلة محيرة: هل نشهد عودة الملك الفرنسي؟ ومن سيحافظ على عرش إيطاليا؟
أداء نابولي القوي
انطلق نابولي كالإعصار المدمر أمام أتالانتا المسكينة، محققاً فوزاً ساحقاً 3-1 رفع رصيده إلى 25 نقطة في قمة الترتيب، النجم البرازيلي ديفيد نيريس تحول إلى كابوس حقيقي للدفاع، مسجلاً هدفين رائعين في الدقيقتين 17 و38، قبل أن يضيف نوا لانغ الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، “ماركو روسي، مشجع أتالانتا منذ 20 عاماً، يشاهد فريقه ينهار أمام عينيه ويردد: كيف تحولنا من المنافس إلى الضحية؟”، بينما تصاعدت هتافات جماهير نابولي لتهز أركان الملعب في مشهد لن ينساه التاريخ.
صراع الصدارة المثير
خلف هذا الانتصار الساحق قصة صراع مرير على الصدارة، حيث يتنافس نابولي مع إنتر ميلان صاحب المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط، الضغط النفسي كان هائلاً بعد خسارة نابولي المؤلمة أمام بولونيا الجولة الماضية، لكن الفريق استطاع أن يرد بقوة ويستعيد الثقة، المحللون يتوقعون صراعاً محتدماً حتى نهاية الموسم، خاصة مع اقتراب ديربي ميلانو الناري الذي قد يعيد إنتر للصدارة، بينما يتربص روما صاحب 24 نقطة للانقضاض على الفرصة الذهبية.
عودة بول بوغبا
لكن الحدث الأكبر تفجر في فرنسا حيث عاد بول بوغبا الأسطوري للملاعب بعد غياب دام أكثر من عامين بسبب فضيحة المنشطات والإصابات المتكررة، اللاعب الذي كلف مانشستر يونايتد 105 مليون يورو – رقم يكفي لشراء 21 ألف سيارة متوسطة – ظهر كبديل في الدقيقة 85 مع موناكو أمام رين، “د. فابريتسيو مانشيني، محلل كرة قدم، يقول: عودة بوغبا ستغير خريطة الدوري الفرنسي تماماً، فهذا بطل العالم 2018 الذي سجل في النهائي”، المشاعر كانت متدفقة، والقشعريرة تسري في أجساد المتابعين وهم يشاهدون النجم الفرنسي يلمس الكرة مجدداً بعد انتظار دام 730 يوماً.
مفاجآت من فيفا
تزامناً مع هذه الأحداث المثيرة، فجّر الاتحاد الدولي لكرة القدم مفاجأة بإعلان سلسلة “فيفا 2026″ التي ستشهد مشاركة منتخبات من قارات مختلفة في بطولة ثورية، جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، أكد أن هذه المبادرة تهدف لـ”منح فرصة التطور للاعبين واللاعبات والمدربين” في تجربة فريدة تتخطى الحدود التقليدية، الحماس يتزايد لمتابعة هذا المشروع الطموح الذي قد يعيد تشكيل خريطة كرة القدم العالمية، بينما تستضيف دول مثل أستراليا وإندونيسيا وأوزبكستان هذه التحفة الكروية.
الليلة تنتهي بانتصار نابولي الساحق، وعودة بوغبا التاريخية، وإعلان فيفا المثير، لكن الأسئلة الحارقة تبقى بلا إجابة: هل سيحافظ نابولي على الصدارة أمام ضغط الديربي الميلاني؟ وهل ستكون عودة بوغبا بداية لملحمة جديدة أم مجرد حنين للماضي؟ الساعات القادمة ستحمل إجابات قد تغير مجرى الموسم تماماً، فلا تفوتوا لحظة واحدة من هذا الصراع الأسطوري!
