Published On 23/11/202523/11/2025
|
آخر تحديث: 19:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:56 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكن فريق علمي دولي بقيادة جامعة ميريلاند من اكتشاف جزيئات عضوية معقدة وكبيرة في الجليد خارج مجرة درب التبانة للمرة الأولى، مما يعكس كيمياء عالمنا.
كما ذكر البيان الصحفي الرسمي من جامعة ميريلاند، فإن هذا الاكتشاف يمكن أن يُعيد تشكيل فهمنا لكيفية انتشار المكونات الكيميائية للحياة عبر الكون.
على الرغم من أن الاكتشاف لا يثبت وجود حياة في أي مكان آخر، فإنه يشير إلى أن المركبات العضوية قد تصمد أثناء عملية تشكيل الكواكب، وقد تندمج في الكواكب الصغيرة، مما يؤدي إلى خلق ظروف قد تسهم في ظهور الحياة يوماً ما.
النجم إس تي 6 الذي درسه العلماء (جامعة ميريلاند)
مكونات الحياة في الجليد الفضائي
في تصريحاتها للجزيرة نت، قالت البروفيسورة مارتا سويلو، عالمة الأبحاث في جامعة ميريلاند وناسا، التي قادت الاكتشاف: “هذا هو أول اكتشاف لجزيئات عضوية معقدة متجمدة حول نجم أولي قيد التطوير، والتي وجدت في سحابة ماجلان الكبرى التابعة لمجرة درب التبانة”.
سحابة ماجلان الكبرى هي مجرّة قزمة غير منتظمة تدور حول مجرتنا درب التبانة، وتعتبر من أقرب العوالم لنا، إذ تبعد حوالي 160 ألف سنة ضوئية فقط، وتظهر كرقعة لبنية خافتة في السماء، يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
أضافت البروفيسورة مارتا سويلو في تصريحتها: “نتائج دراستنا تربطنا بأصولنا الكيميائية الفلكية، وتقدم دليلاً علمياً واضحاً على وجود لبنات الحياة الأساسية خارج مجرة درب التبانة”.
توضح الباحثة أن “تلك النتائج تُظهر أهمية الاستثمار في العلوم، والذي تحقق بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث سيمكن المهندسين والعلماء من إجراء تحليلات للبيانات المستخلصة حول التفاعلات الكيميائية خارج مجرتنا، ويمهد الطريق لفهم كيفية حدوثها، فنحن لا زلنا في بداية الطريق لفهم هذه التفاعلات الكيميائية في تلك الظروف الفضائية القاسية”.
كما توضح: “معرفة المزيد عن وجود الجسيمات الكونية الجليدية في سحابة ماجلان الكبرى، تفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية تشكيلها كيميائياً، وقد تُسهم في تطبيقات صناعية وصيدلانية”.
ذرات مجمدة
وفقاً لبيان جامعة ميريلاند، اكتشف علماء الفلك جزيئات عضوية تحتوي على أكثر من 6 ذرات مجمدة حول نجم صغير يسمى “إي تي 6″، يتشكل في مجرة خارج مجرة درب التبانة، باستخدام أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة التابعة لتلسكوب جيمس ويب الفضائي.
كما تُشير الدراسة التي نشرتها دورية ذا إستروفيزيكال جورنال ليترز، أن الباحثين اكتشفوا 5 جزيئات عضوية معقدة في الجليد المحيط بالنجم الأولي قيد التكوين، ويمكن العثور على العديد منها هنا على الأرض، مثل: الميثانول، والإيثانول، وفورمات الميثيل، والأسيتالديهيد (وهي تستخدم بشكل أساسي كمواد كيميائية صناعية على الأرض)، وحمض الأسيتيك (المكون الرئيسي للخل).
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق سمات طيفية تشبه جزيء عضوي معقد آخر، يُعرف باسم “جليكول ألدهيد”، وهو جزيء مرتبط بالسكر، ومقدمة لجزيئات حيوية أكثر تعقيداً، مثل مكونات الحمض النووي الريبي، ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من البحث لتأكيد اكتشافه.
