«هجوم يستهدف سجن كوبر يسفر عن سقوط ضحايا بينهم أفراد من الشرطة»

في حادثة جديدة تعكس هشاشة الوضع الأمني في جنوب دارفور، أفاد شهود عيان يوم الأحد بأن اثنين من أفراد الشرطة الفيدرالية ومواطناً لقوا مصرعهم في مدينة نيالا، نتيجة هجوم نفذه مسلحون مجهولون مساء الجمعة.

تفاصيل الهجوم

أوضح أحد الشهود لـ”دارفور24″ أن مجموعة مسلحة قامت بمهاجمة أحد أفراد الشرطة الفيدرالية العاملين في سجن كوبر، بهدف الاستيلاء على سلاحه الشخصي أثناء وجوده في ميدان كوبر المعزز للسجن، وأضاف أن المسلحين أطلقوا النار على الشرطي، الذي استنجد بزميله، فحضر الأخير برفقة أحد سكان الحي، ليتم إطلاق النار عليهم جميعاً، مما أدى إلى وفاتهم على الفور، قبل أن ينهب المهاجمون السلاحين الشخصيين ويفروا إلى جهة غير معلومة.

هوية الضحايا

أشار الشاهد إلى أن الشرطيين القتيلين هما شاروطة والنذير كوستي، وهما لاعبا كرة قدم في نادي كوبر التابع للسجن، الذي ينشط في الدرجة الثالثة، وأوضح أنهما كانا قد عادا قبل ساعات من وقوع الحادث من مأمورية لنقل متهمين إلى السجن من إحدى المحليات، وذكر أن الضحايا كانوا في ميدان كوبر المجاور للسجن، وهو مكان يتجمع فيه سكان الحي والعاملون بالسجن ليلاً، حيث تنتشر المقاهي ونقاط الإنترنت.

مطاردة الجناة

أكد مصدر من قوات الدعم السريع أن قوة عسكرية لاحقت المهاجمين حتى خارج المدينة باتجاه الجنوب، لكنها لم تتمكن من القبض عليهم، وأوضح أن بلاغاً رسمياً قُيد في قسم شرطة السوق الشعبي، وأن الإجراءات والتحريات لا تزال جارية للوصول إلى الجناة.

وضع أمن متدهور

تشهد مدينة نيالا أعمال عنف ونهب مسلح بشكل شبه يومي، رغم إعلان حالة الطوارئ ومنع استخدام السلاح والدراجات النارية من قبل الإدارة المدنية، باستثناء الأجهزة الرسمية، هذه الأوضاع الأمنية المتوترة تزيد من معاناة السكان وتفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

خلفية السيطرة

يُذكر أن قوات الدعم السريع أنشأت الشرطة الفيدرالية العام الماضي، وأعادت افتتاح سجن دقريس بعد إغلاق دام أكثر من عام عقب اندلاع الحرب في البلاد، وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا منذ عام 2023، بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من ستة أشهر مع الجيش، انتهت بانسحاب الأخير من المدينة، مما جعل السيطرة الأمنية في يد قوات الدعم السريع بشكل كامل.