طارق وجيه
إقبال جماهيري على المتحف المصري الكبير – صورة أرشيفية
أوضح الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، وأستاذ الآثار، وعميد كلية الآثار السابق، أن الحضارة ليست مجرد آثار، مشيرًا إلى أن محور البحث في أي حضارة يجب أن يكون حول الناس فيها، وقيمة الفن في آثارها، مضيفًا أن الآثار تعكس ما تركه الإنسان في العصور القديمة، بالإضافة إلى تاريخ وحضارة وعلوم وفنون وحروب.
أهمية الآثار في فهم الحضارة
خلال ندوة بعنوان «إحياء الحضارة من الاكتشاف إلى العرض… رحلة القطعة الأثرية» التي أقيمت في المجلس الأعلى للثقافة، أكد رجب أن القاهرة alone تحتضن حوالي 1700 أثر إسلامي، بالإضافة إلى ما تحتويه المحافظات الأخرى في الوجهين البحري والقبلي، حيث تتواجد لدينا آثار من جميع العصور التاريخية، مشددًا على قدرة مصر على استيعاب أي حضارة، لأنها تعتبر من أقوى الحضارات في العالم، لافتًا إلى تنوع التراث الأثري الذي لا مثيل له، والذي يعكس حياة المصريين عبر العصور المختلفة، وذكر أن دراسة الأثر تستند إلى خبرات وحياة المصريين في جميع الأزمنة، وليس كأثر فقط.
افتتاح المتحف المصري الكبير
يأتي هذا في إطار احتفاء وزارة الثقافة المصرية بافتتاح المتحف المصري الكبير، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حيث تناولت الندوة رحلة القطعة الأثرية منذ اكتشافها في المواقع الأثرية، مرورًا بمراحل التوثيق والدراسة والترميم، وصولًا إلى عرضها داخل المتاحف المصرية، مع تسليط الضوء على الجهود العلمية والمؤسسية التي تبذلها الدولة لصون التراث وحمايته.
إدارة الندوة وحضورها
أدار الندوة الدكتور ميسرة عبد الله، الأستاذ بكلية الآثار – جامعة القاهرة، ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور أحمد منصور، باحث وعالم مصريات، ومدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، والدكتور طارق توفيق، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، والمشرف العام السابق على مشروع المتحف المصري الكبير، ورئيس الرابطة الدولية لعلماء المصريات.
