«تصنيف الإخوان في أميركا كمجموعة إرهابية يكشف عن الشروط والإجراءات المتبعة»

«تصنيف الإخوان في أميركا كمجموعة إرهابية يكشف عن الشروط والإجراءات المتبعة»

ويأتي القرار المُرتقب الذي وُصف بأنه قد يغير قواعد اللعبة في مواجهة تنظيم الإخوان، بعد سلسلة من التحركات الأميركية التي اعتبرت الإخوان خطراً متصاعداً لا يمكن تجاهله، فيما تشير المصادر نقلاً عن ترامب إلى أن الوثائق النهائية باتت قيد الإعداد وبأشد العبارات.

ما هي الشروط والإجراءات المطلوبة لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية؟

في حديثه لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية”، أشار الدكتور عامر فاخوري، أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية بالإمارات، إلى أن محاولات وضع الإخوان على قائمة الإرهاب “ليست جديدة”؛ حيث حاولت الإدارات الأميركية السابقة، بما في ذلك إدارة ترامب، تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، لكن نتيجةً لتعقيدات قانونية وسياسية، تم تأخير اتخاذ هذا القرار.

وأوضح فاخوري أنه “بموجب تشريعات الولايات المتحدة، فإن عملية تصنيف جماعة ما كمنظمة إرهابية تخضع لعملية قانونية منظمة”، وتابع قائلاً: “هناك إجراءات يجب اتباعها، حيث يتوجب أولاً وجود تقارير موثوقة صدرت من مؤسسات استخباراتية تؤكد أن هذه الجماعة تعتبر إرهابية أو مرتبطة بتنظيمات إرهابية أخرى، وأن الإرهاب هو نهجها الأساسي”.

وأشار فاخوري إلى أنه “يبدو أن مثل تلك التقارير قد وصلت، علماً أنها يجب أن تأتي من جهازين أمنيين رئيسيين: جهاز الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ووزارة الأمن الداخلي”، ووفقاً له، فإن هذه المؤسسات الأمنية “ترفع التقرير إلى وزارة الخارجية، كونها الجهة المخولة بإصدار هذا التصنيف، وبعد ذلك يعرض التقرير على مجلسي النواب والشيوخ لتقديم ملاحظاتهم خلال سبعة أيام، ليُنشر القرار لاحقاً في الصحف الرسمية بالولايات المتحدة”.

الشروط الأساسية لتصنيف الجماعة كإرهابية

سلّط فاخوري الضوء على ثلاثة شروط أساسية وفق التشريعات الأميركية حتى يتم اعتبار جماعة ما “إرهابية”:

  • أن تكون الجماعة أجنبية، وليست محلية، أي مرتبطة بتنظيم أجنبي.
  • لا بد أن تتبع الجماعة نهجاً إرهابياً، بمعنى أن تقوم بأعمال ترهيب للمدنيين، وأنشطة تمس حياتهم.
  • أن تهدد هذه الجماعات والتنظيمات الأمن القومي الأميركي.

قبل أيام، صنّف حاكم تكساس غريغ أبوت الإخوان ومجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية (كير) كمنظمات “إرهابية أجنبية وإجرامية عابرة للحدود”، مما فتح الباب أمام “تعزيز الإجراءات” ضد المنظمتين وكل الجهات المرتبطة بهما، ويمنعهم من شراء أو امتلاك أراضٍ في الولاية، كما يتيح للنائب العام رفع دعاوى قضائية لإغلاق هذه المنظمات.

يضغط الجمهوريون في غرفتي الكونغرس، إلى جانب بعض الديمقراطيين، على وزارة الخارجية لتصنيف الإخوان كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، وقد سبق أن قدم السيناتور تيد كروز مشروع قانون يلزم الرئيس ترامب بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية.

ووفق تحليل نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هناك مخاوف أميركية تجاه جماعة الإخوان، مؤكدًا أنه ينبغي للإدارة الأميركية أن تصنف تلك الفروع المرتبطة بالعنف كمنظمات إرهابية أجنبية، وفي الوقت نفسه، عليها أن توفر إطارًا قانونيًا قويًا لمتابعة منظمات الإخوان، باستخدام أدوات العقوبات وإنفاذ القانون على حد سواء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *