رفض البرهان لم يقتصر على الوساطة، بل وجه اتهاماته مباشرة إلى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، متهماً إياه بالترويج لما أطلق عليه فزاعة الإخوان ضمن الجيش.
تساؤلات حول توقيت الرفض
غير أن توقيت رفض البرهان لخطة الرباعية وهجومه على بولس يثير تساؤلات أعمق، خصوصاً أنه تزامن مع بيان متداول يعود لما يعرف بالحركة الإسلامية في السودان، والذي تناول إعادة النظر في التعامل مع مبادرات الحل، ما يُعتبر دليلاً إضافياً على نفوذ تنظيم الإخوان داخل دائرة القرار العسكري، ومحاولته تعويق أي مسار يهدد سلطته داخل الجيش.
تصريحات بولس الواضحة
في الجهة المقابلة، كانت تصريحات بولس لـ”سكاي نيوز عربية” جلية وبلا لبس، حيث أكد أنه لا مكان للإخوان، أو لأي من رموز النظام السابق أو إيران، مناقشاً أن ذلك يعد خطاً أحمر.
استقبال خطة الرباعية
وعلى الرغم من الترحيب الواسع الذي قوبلت به خطة الرباعية دولياً وإقليمياً، ودعوة الاتحاد الأوروبي لاستئناف التفاوض ووقف القتال في السودان بما يتماشى مع هذه الخطة، إلا أن البرهان وصفها بأسوأ ورقة للحل.
التحدي المستمر
بينما يُهدد البرهان بمتابعة القتال حتى القضاء على الدعم السريع، يواجه موقفه سؤالاً محورياً: لماذا يرفض البرهان خطة الرباعية؟، وهل يرتبط ذلك بأن المبادرة نصت صراحة على استبعاد أي دور للإخوان في مستقبل السودان؟
ترامب والرؤية الأميركية
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحدد خطاً أحمر بشأن الإخوان، معبراً عن عزمه بإدراجهم ضمن لائحة الإرهاب، وتوحي تصريحاته لموقع “جاست ذي نيوز” بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ قريباً.
تحركات الإخوان وتبعاتها
قبل أيام، نشر الموقع ذاته تحقيقاً مستفيضاً عن أنشطة التنظيم، موضحاً أن تحركاته تثير مخاوف داخل الإدارة الأميركية، ومنذ عدة أشهر، يضغط الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، بالاشتراك مع بعض الديمقراطيين، على وزارة الخارجية لإدراج الإخوان ضمن لائحة الإرهاب.
التصنيف وتأثيراته
وزير الخارجية، ماركو روبيو، أوضح في أغسطس الماضي أن عملية التصنيف قيد العمل، لكنها تتطلب، وفقاً له، إجراء عملية طويلة ودقيقة، نظراً لتعدد فروع الإخوان حول العالم وضرورة دراسة كل فرع بشكل منفصل.
الخطوات الدولية ضد التنظيم
حتى الآن، اتخذت عدد من الدول في الشرق الأوسط إجراءات حاسمة ضد الجماعة، حيث قامت كل من مصر والأردن بحظر تنظيم الإخوان، بينما صنفته دولة الإمارات والسعودية والبحرين كمنظمة إرهابية، ومؤخراً، شهدت بروكسل احتجاجات واسعة نظمها ناشطون للمطالبة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
