أعلنت شركة فالف أن جهازها الجديد “ستيم ماشين” (Steam Machine) سيُسعّر “مثل الحاسوب الشخصي، لا مثل منصة الألعاب”، وذلك وفقًا لما صرّح به متحدث باسم الشركة لموقع “لينوس تيك تيبس” (Linus Tech Tips) خلال فعالية الكشف عن الجهاز.
توجه فالف السعرية
يشير لينوس سيباستيان، من الموقع ذاته، إلى أن هذا التوجه يعني على الأرجح أن فالف لن تتحمل خسائر في تكاليف الإنتاج لخفض أسعار المستهلكين، على غرار ما فعلته شركات مثل بلايستيشن وإكس بوكس في الماضي، حيث تُباع حاليًا منصة بلايستيشن 5 بسعر يتراوح بين 500 و550 دولارًا، بينما يصل سعر بلايستيشن 5 برو إلى 750 دولارًا، ويبدأ سعر إكس بوكس سيريس إكس من 600 دولار، وقد رفعت الشركتان أسعارهما هذا العام.
تسعير “ستيم ماشين”
ذكر سيباستيان أن فالف لم تتمكن من تقديم أرقام محددة بسبب “ظروف السوق سريعة التطور”، لكنها ستحدد السعر النهائي عند إطلاق الجهاز في الربع الأول من عام 2023، إلى جانب وحدة التحكم الجديدة “ستيم كونترولر” (Steam Controller)، وقد قدمت الشركة تلميحًا واحدًا، وهو أنها تتوقع أن يكون سعره تنافسياً للغاية مع الحاسوب الشخصي، لكنه سيُسعّر كحاسوب شخصي، وليس كمنصة ألعاب تُدعم فيها تكلفة الجهاز الأولية من خلال الألعاب.
أسباب القرار
لم توضح فالف سبب هذا التوجه، لكن سيباستيان خمّن أن ذلك يرجع جزئيًا إلى تجنب التأثير على فرص هوامش الربح لشركائها المحتملين في ألعاب وبرامج ستيم، وأيضًا لأن الشركة تدرك أن “ستيم ماشين” هو حاسوب شخصي متكامل، لذا، لا يوجد ضمان بأن شراء الشركات لـ 10,000 وحدة من هذه الأجهزة سيؤدي إلى بيع لعبة واحدة، مما يستدعي حماية استدامة أعمال “هاربور بيزنس” (harbor business) الخاصة بها.
مواصفات الجهاز
كُشف عن جهاز “ستيم ماشين” يوم الأربعاء، إلى جانب سماعة رأس واقع افتراضي جديدة ووحدة تحكم، وهو عبارة عن مكعب يشبه المنصة بحجم ست بوصات، ويتمتع “بأكثر من ستة أضعاف قوة جهاز ستيم دِك” (Steam Deck)، وقد صُمم للسماح بلعب ألعاب الحاسوب الشخصي على شاشة التلفاز.
أداء “ستيم ماشين”
تفيد فالف بأن “ستيم ماشين” سيوفر “ألعابًا بدقة 4K ومعدل 60 إطارًا في الثانية مع تقنية FSR، بفضل وحدة معالجة مركزية ووحدة معالجة رسوميات منفصلة وشبه مخصصة من فئة حواسيب سطح المكتب من AMD”، وسيكون قويًا بما يكفي لبث الألعاب إلى أجهزة أخرى، بما في ذلك “ستيم دِك”.
توقعات السوق
تعتزم فالف الكشف عن أسعار “ستيم دِك” قبل إصداره العام المقبل، ووفقًا لـ “أمبير أناليسيس” (Ampere Analysis)، سيعتمد جزء كبير من نجاح الجهاز على نقطة سعره، حيث تتوقع كاتي هولت من “أمبير” أن يحقق الإصدار الجديد من “ستيم ماشين” نجاحًا مماثلًا لـ “ستيم دِك”، ببيعه ملايين الوحدات على مدى بضع سنوات، وسيجذب الجهاز كلاً من لاعبي ستيم الحاليين الذين يرغبون في نقطة وصول بديلة للمنصة، ربما من خلال اللعب على التلفاز، وكذلك المستهلكين المترددين بشأن إنفاق الكثير على حاسوب ألعاب شخصي.
العوامل المؤثرة في الإقبال
تؤكد هولت أن الإقبال بين هؤلاء المستهلكين سيعتمد بشكل كبير على التسعير، فمواصفات “ستيم ماشين” تعد “منخفضة القوة نسبيًا مقارنة بحواسيب الألعاب الشخصية عالية الأداء”، لذا، يجب أن يكون سعره متوافقًا مع هذه التوقعات.