«شبابانا محمود يعرض مسرحية مبهرة بلمسات بسيطة»

«شبابانا محمود يعرض مسرحية مبهرة بلمسات بسيطة»

نستعرض في جولة عرض الصحف ليوم الاثنين، عدداً من مقالات الرأي في الصحف البريطانية والأمريكية، وموضوعات حول خطة وزيرة الداخلية البريطانية ضد المهاجرين غير الشرعيين، ونظام الإغلاق الحكومي الأمريكي، والتغير المناخي.

نقد خطة شابانا محمود للهجرة

نبدأ جولتنا بمقال في صحيفة التلغراف البريطانية، بعنوان “خطة شابانا محمود للهجرة مجرد دخان ومرايا” للكاتبة سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة عن حزب المحافظين، حيث تنتقد الكاتبة خطاب وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود وسياسة الهجرة التي أعلنت عنها، وترى أن موقفها يشكّل “عرضاً مسرحياً” يستحق جائزة الأوسكار، وتستذكر موقف شابانا المعاكس من المهاجرين قبل عدة سنوات، حيث “شنت حملة من أجل العفو عن العمال غير المسجلين، وإطلاق سراح المجرمين الأجانب الذين سيمّ ترحيلهم، وذهبت إلى الشواطئ اليونانية للترحيب بالمهاجرين غير الشرعيين”، وترى برافيرمان أن التغييرات التي طرحتها وزيرة الداخلية لن توقف الهجرة غير النظامية، لأنها تفتقر إلى عنصر “الردع”، مثل سحب المزايا من المهاجرين غير الشرعيين، وفرض قيود على الإقامة لمدة 20 عاماً، وحظر التأشيرات على العواصم الأجنبية، وتصف موقفها بـ”مسرحية الهجرة”، قائلة: “رأينا هذا العرض من قبل، فشابانا ليست سوى آخر من يُختار لدور وزيرة الداخلية التي ستوقف القوارب، ولكن الحبكة لا تتغير أبداً، والنهاية أيضاً لا تتغير”، كما تنتقد إصرار الحكومات البريطانية على البقاء ضمن إطار الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مما يُفشل أي تشديد على المهاجرين غير الشرعيين، وتعتقد أن اليساريين “يتراجعون” عن قرارهم بشأن المهاجرين غير الشرعيين عند اقتراح التنفيذ العملي للإجراءات، وتصف شابانا بأنها “نسجت وهماً أنيقاً”، يُخفي نظاماً معقداً، مليئاً بالثغرات القانونية، التي تتيح للمحامين استغلال كل بند جديد، حيث أوضحت أن “الوزراء دأبوا على تكثيف عمليات الترحيل، لكن المشكلة تكمن في المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”، التي تحول دون منع زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدة أن موقف شابانا لم “يتضمن أي إشارة لمغادرة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”، بل يُقدم “جولة أخرى من التمثيل المُبهر، مع القليل من الإجراءات التي تفيد”، وتختتم مقالها بالقول: “يمكن أن يعجبك الأداء، لكن لا تُخطئ في اعتبار العرض واقعاً”.

دعوة لإلغاء سياسة التعطيل

ننتقل إلى مقال في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، بعنوان “لقد حان الوقت لإنهاء سياسة التعطيل” للكاتب سكوت بيسنت، حيث يدعو الكاتب إلى إلغاء التعطيل التشريعي “الفيليبستر” في مجلس الشيوخ الأمريكي، وخاصة إذا استخدمه الديمقراطيون مجدداً في مفاوضات تمويل الحكومة المقبلة، ويحمّل الكاتب الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق الحكومي الأخير، الذي ألحق ضرراً بالغاً بالبلاد، بما في ذلك 11 مليار دولار من الأضرار الاقتصادية الدائمة، وفقدان 1.5 نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من السنة المالية 2025، وإلغاء 9500 رحلة جوية، واحتجاز رواتب 1.4 مليون موظف فيدرالي كرهائن لمطالب اليسار، ويستعرض كيف تحوّل هذا التعطيل التشريعي من “كابح مُحترم للتشريعات المتسرعة” إلى “غالبية مُعطلة” للحوكمة الروتينية، داعياً الجمهوريين إلى “الإقرار بأن المماطلة لم تعد تخدم البلاد، وأن يكونوا مستعدين لوضع حدٍّ لها”، كما يؤكد أن “الفيليبستر” ليس جزءاً من الدستور وإنما تطور تاريخي عرضي، لم يعد يخدم المصلحة العامة، ويذكّر بأن كلا الحزبين قد غيّرا قواعد الفيليبستر في التعيينات القضائية، ولم ينهار النظام السياسي، داعياً الجمهوريين إلى إنهاء “الفيلبيستر”، وعدم الخوف من أن يستخدمه الديمقراطيون ضدهم لاحقاً، لأن الديمقراطيين سيفعلون ذلك على أي حال، ويضيف أن القوة التفاوضية للجمهوريين ستزداد إذا أظهروا استعداداً فعلياً لإلغاء “الفيليبستر”، وفي ختام مقاله، يوضح الكاتب: “إذا أغلق الديمقراطيون الحكومة في يناير/كانون الثاني، يجب على الجمهوريين إلغاء الفيليبستر فوراً لضمان حكم فعّال وكسر حالة الجمود التشريعي”.

المماطلون والخسارة في معركة المناخ

نختتم جولتنا بمقال في صحيفة الغارديان البريطانية، بعنوان “لقد أوصلنا رسالة واضحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين: إن المماطلين والمتخاذلين يخسرون معركة المناخ”، للكاتب إد ميليباند، حيث يؤكد الكاتب على ضرورة التعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ، مشيراً إلى أن “المملكة المتحدة تُنتج 1 في المئة فقط من الانبعاثات، لذلك حكومتنا ملتزمة تماماً بالعمل مع الآخرين لخفض النسبة المتبقية”، ويتحدث عن ظهور تحالف مؤثر يضم 83 دولة من شمال العالم وجنوبه، مدعوماً من أكثر من 140 شركة عالمية ومنظمة مجتمع مدني لتسريع الانتقال للطاقة النظيفة، كما يشير إلى أن البرازيل ستطلق خارطة طريق لمساعدة الدول على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، موضحاً أن خارطة الطريق ستعزّز جهودنا العالمية لمعالجة أزمات الطبيعة والمناخ معاً، كما سلط الضوء على إنشاء مبادرة “Tropical Forest Forever Facility” لحماية الغابات المطيرة، ويقول إن الدول قد اختارت التعاون، رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، الذي كان قد أثر على انسحاب دول أخرى، ويبين الكاتب أهمية توجيه التمويل السنوي للدول النامية، نحو مضاعفة الدعم لبناء القدرة على التكيف مع آثار المناخ، مؤكداً على ضرورة التزام العالم بتعزيز الجهود للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *