وقدم هاليفي في تسجيل غير مؤرخ، عرضته القناة 12 الإسرائيلية مساء الأحد، رؤيته للأحداث والقرارات التي سبقت هجوم 7 من أكتوبر.
المنظومة الدفاعية الإسرائيلية
أوضح هاليفي أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، التي كان يقودها آنذاك، “نومت” بواسطة حركة حماس.
خطأ استراتيجي
وأضاف هاليفي، خلال حديثه لعائلات الضحايا، أن السماح لحركة حماس بإدارة شؤون المدنيين في القطاع وتلقي تمويلات من الخارج، كان “خطأ استراتيجيا” ارتكبته تل أبيب، وفقا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
آلية الخداع
وأشار هاليفي إلى أن حماس أنشأت “آلية معقدة للخداع” تعتمد على مظهر طلب تصاريح العمل والترتيبات المساعدات والمشاريع البنية التحتية، مضيفا أنها “أقنعت الجهات الإسرائيلية السياسية والعسكرية، والجهات الدولية بأنها تعطي أولوية لرفاهية المدنيين ولا ترغب في القيام بأي عمل مسلح ضد إسرائيل”.
تحذيرات سابقة للهجوم
وبخصوص هجوم 7 أكتوبر، أشار إلى أن هناك “صافرات إنذار” أطلقت حول تحركات حماس في الأسابيع التي سبقت الهجوم، وأشار إلى أن محللة استخباراتية صغيرة قالت بأنها رصدت “تغيرا حادا في أنماط تدريب الحركة”، لكن تحذيرها لم يؤخذ على محمل الجد.
تقييمات الجيش
وبدلا من ذلك، اقتنعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن حماس لا تريد القتال المسلح، خاصة بعد أن شوهدت الحركة وهي تعقب سكان غزة الذين شاركوا في احتجاجات وشغب قرب السياج الحدودي مع إسرائيل في الأسابيع التي سبقت الهجوم.
إشارات تحذيرية
وأفاد هاليفي أنه تلقى مكالمة هاتفية حوالي الساعة 3:10 صباحا في يوم 7 أكتوبر بشأن “علامات مريبة” في غزة، ولكن التقييمات الأولية للجيش وجهاز الأمن العام “الشباك” أظهرت أن “كل شيء روتيني”.
فشل الجيش الإسرائيلي
ويرى أن حماس “حيدت أجهزة الاستشعار وتسللت من تحت الرادارات قبل تنفيذ الهجوم”، ووصف ما وقع في صباح 7 أكتوبر بأنه “فشل للجيش الإسرائيلي”، محملا نفسه مسؤولية ذلك.
رفض نظريات المؤامرة
كما رفض هاليفي نظريات المؤامرة القائلة بأن عناصر من المؤسسة الدفاعية كانوا يعرفون خطط حماس وسمحوا لها بالهجوم.
استقالته
واستقال هاليفي من منصبه كرئيس لأركان الجيش في يناير الماضي، وخلفه إيال زمير، وفي بيان استقالته، قال هاليفي إنه غادر الجيش الإسرائيلي “بعد إدراك مسؤوليته عن فشل الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر”.
