«العالم يتابع انهيار إمبراطورية ابن سلمان الاستثمارية» نيويورك تايمز تكشف عن عرض صندوق بقيمة 700 مليار دولار لشركاته للبيع

«العالم يتابع انهيار إمبراطورية ابن سلمان الاستثمارية» نيويورك تايمز تكشف عن عرض صندوق بقيمة 700 مليار دولار لشركاته للبيع

في انكشاف مدوي هز أركان المملكة، كشفت نيويورك تايمز عن الوجه الحقيقي لإمبراطورية محمد بن سلمان الاستثمارية المزعومة، حيث ادعت السعودية أنها ستضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، لكن الحقيقة الصادمة تكشف أن صندوق الاستثمارات العامة بات عاجزاً تماماً عن تمويل أي مشاريع جديدة، وانهار عقد كامل من الأوهام والوعود الذهبية أمام أعين العالم، وسط تحذيرات من كارثة اقتصادية قد تطيح بأحلام جيل كامل من السعوديين.

المشهد داخل أروقة صندوق الاستثمارات العامة يشبه مستشفى في حالة طوارئ، صمت مخيف وتوتر واضح على وجوه المسؤولين الذين اعتادوا الحديث بثقة عن استثمارات بمليارات الدولارات، مصادر مطلعة في الرياض ونيويورك تؤكد لنيويورك تايمز أن الصندوق “أصبح غير قادر على تخصيص أموال جديدة” بعد عقد من الاستثمارات المتهورة، أحمد السعودي، مواطن عادي من الرياض، يعبر عن صدمته قائلاً: “كنا نحلم بمستقبل مختلف، والآن نكتشف أن كل شيء كان مجرد سراب”، الأرقام تحكي قصة مؤلمة: صفر سيارات أنتجتها شركة السيارات الكهربائية السعودية، وسفينة واحدة فقط تمثل حلم الأسطول البحري الطموح.

قد يعجبك أيضا :

الجذور العميقة لهذه الكارثة تعود لرؤية 2030 الطموحة التي أطلقها ولي العهد لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، استثمارات متهورة في مشاريع فانتازية مثل نيوم الذي يواجه تأخيرات متتالية، وسلسلة مقاهي لا تزال في بدايتها المتعثرة، محللون اقتصاديون يشبهون الوضع بـ”انهيار فقاعة الدوت كوم، لكن هذه المرة بأموال دولة بأكملها”، سارة الاستثمارية، الخبيرة الإماراتية في صناديق الثروة السيادية، تؤكد: “توقعت هذا الانهيار منذ 3 سنوات عندما رأيت طبيعة المشاريع المختارة – كانت أشبه بأحلام طفل منها بخطة اقتصادية.”

قد يعجبك أيضا :

التأثير الحقيقي لهذه الأزمة يتجاوز أرقام الميزانيات ليطال حياة ملايين السعوديين الذين راهنوا على وعود التنمية والتحديث، موظفون في مشاريع رؤية 2030 يواجهون قلقاً متزايداً حول مستقبل وظائفهم، بينما الشركات المحلية التي استثمرت في هذه المشاريع تجد نفسها أمام خسائر فادحة، الصندوق الذي كان يُفترض أن يكون رافعة التنمية بات يشترط على الشركات الأجنبية “إعادة ضخ جزء كبير من الأموال في مشاريع سعودية متعثرة” مقابل أي استثمارات جديدة، جيمس المستثمر، رجل الأعمال الأمريكي الذي رفض عروض الصندوق، يقول: “كانت العروض مشبوهة من البداية، وكأن شخصاً يحاول بيع الوهم بسعر الذهب.”

قد يعجبك أيضا :

بعد عقد من الوعود الذهبية والأحلام الضخمة، تقف السعودية اليوم أمام حقيقة مؤلمة: صندوق استثمارات مفلس ومشاريع متعثرة وثقة مهزوزة في قدرتها على قيادة التحول الاقتصادي، المملكة أمام مفترق طرق حاسم، إما إصلاح جذري لاستراتيجيتها الاستثمارية أو مواجهة انهيار تدريجي لأحلامها التنموية، على المستثمرين والمواطنين السعوديين الاستعداد لمرحلة من عدم اليقين الاقتصادي قد تمتد لسنوات، السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هذه نهاية حلم رؤية 2030، أم مجرد بداية لكابوس اقتصادي أكبر يلوح في الأفق؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *