بدأت شركة جوجل تطوير نظام تشغيل جديد مخصص للحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية، يستند بالكامل إلى نظام أندرويد، وقد أعلنت الشركة، عبر صفحتها على منصة “لينكد إن”، أن النظام الجديد الذي لم يُعلن عنه رسميًا بعد، يحمل الاسم الرمزي Aluminium OS، وهو مشروع برمجي طموح يهدف إلى توحيد منصات جوجل البرمجية في نظام واحد يمتد من الهواتف إلى الحواسيب.
فرص العمل الجديدة
تبحث الشركة عن مدير منتجات رئيسي لأجهزة الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والحواسيب بنظام أندرويد، موضحة أن هذه الوظيفة تتعلق بتطوير نظام تشغيل جديد مبني على أندرويد، يعرف باسم Aluminium.
اسم Aluminium وارتباطه بتقاليد جوجل
تم اختيار اسم Aluminium بما يتماشى مع تقليد الشركة في تسمية مشاريعها بأسماء معادن، مثل Chromium، النسخة مفتوحة المصدر من متصفح Chrome ونظام ChromeOS، ويُعتقد أن استخدام التهجئة البريطانية، مع التركيز على المقطع Al، يعكس اعتماد المشروع على نواة أندرويد كقاعدة أساسية.
توقعات مستقبل النظام الجديد
على الرغم من عدم إصدار جوجل أي إعلان رسمي حول هذا النظام حتى الآن، تشير التوقعات إلى أنه سيكون مبنيًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل جوهري، مع تكامل عميق مع Gemini، وهي عائلة نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة، ويتوقع الخبراء أن يجمع النظام الجديد بين إمكانيات الحوسبة المكتبية ومزايا الهواتف الذكية عبر واجهة موحدة وقدرات تشغيل مرنة.
الإشارات الأولى للمشروع
ظهرت الإشارات الأولى لهذا المشروع خلال قمة سناب دراجون التي عقدتها كوالكوم في سبتمبر الماضي، حين أكدت جوجل أنها تعمل بالتعاون مع كوالكوم على إدخال أندرويد إلى سوق الحواسيب، وأشار ريك أوسترلوه، نائب الرئيس الأول للأجهزة والخدمات في جوجل، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى جلب كامل منظومة تطبيقات أندرويد ومجتمع مطوريها إلى مجال الحوسبة المكتبية، والاستفادة من التقدم المحرز في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
استراتيجية تطوير النظام
ذكرت معطيات إضافية من إعلان التوظيف أن الشركة لا تستهدف الفئة الاقتصادية فقط، بل تُخطّط لإطلاق النظام على أجهزة بمستويات مختلفة، تشمل الحواسيب المحمولة، الأجهزة اللوحية القابلة للفصل، والأجهزة الحاسوبية المصغّرة مثل أجهزة كروم بوكس، وسيتضمن ذلك فئات متعددة، منها AL Entry لفئة الحواسيب منخفضة التكلفة، وAL Mass Premium، وAL Premium للفئات الأعلى، ما يعكس نية جوجل التوسع نحو الحواسيب المتوسطة والعليا، في محاولة لمنافسة مايكروسوفت وأبل.
إحلال تدريجي
ومع ذلك، تثير هذه الخطوة تساؤلات بشأن مستقبل نظام ChromeOS، الذي لا يزال يستخدم على نطاق واسع في قطاعي التعليم والأعمال، ويبدو أن النظامين ربما يتعايشان لفترة، إذ نص الإعلان على أن من مهام الوظيفة تطوير خارطة طريق تشمل أجهزة ChromeOS وAluminium OS، إلى جانب وضع استراتيجية انتقال تضمن استمرارية الأعمال أثناء تحقيق التحول، كما تدرس الشركة تقديم خيار ترقية للأجهزة القادرة على تشغيل النظام الجديد، خاصةً التي تعمل بمعالجات MediaTek Kompanio 520 ومعالجات Intel Alder Lake من الجيل الثاني عشر، والتي تُستخدم حاليًا لاختبار نسخ النظام الجديدة، بينما من المتوقع أن تستمر الأجهزة التي لا يمكن ترقيتها في تلقي التحديثات البرمجية من ChromeOS حتى انتهاء دورة حياتها.
