كتب – يوسف محمد:
07:18 م 26/11/2025
وجه الحكم الدولي محمود البنا نداءً عاجلاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ساعات من إعلان اعتزاله التحكيم، طالبًا منه التدخل لحل أزمة التحكيم في مصر.
كتب البنا عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”: “استغاثة عاجلة إلى فخامة السيد رئيس جمهورية مصر العربية، فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظكم الله ورعاكم”.
وأردف: “أتشرف بأن أرفع إلى سيادتكم هذه الاستغاثة، بعد ساعات قليلة من إعلاني اعتزال التحكيم المصري، إيمانًا مني بأن ما سأقوله لم يعد يحتمل التأجيل، فقد ضاقت بنا السبل ولم نجد من يستمع إلينا، سيادة الرئيس، استمعت إلى حديثكم منذ فترة حول استقدام المدربين الأجانب للمنتخب الوطني، وقلتم بوضوح وبصوت الحكمة: “ليه بتجيبوا أجانب يدربوا المنتخب والنتيجة هي هي؟”.
تكامل المنظومة التحكيمية
وتابع: “بالفعل، عندما جاء المدرب الوطني، أثبت نجاحه، ورفعت مصر رأسها بالإنجازات التي حققها، واليوم، يتكرر المشهد ذاته داخل منظومة التحكيم، فالمسؤولون يأتون بأجانب لرئاسة لجان الحكام، ليس لإضافة خبرة أو تطوير المنظومة، بل لأخذ أموالنا وإقصاء كوادرها المصرية، رغم أن الواقع أثبت أن الحكم المصري قادر وكفء ومشهود له دوليًا”.
غياب التفرغ للعمل
واصل البنا: “سيادة الرئيس، رئيس لجنة الحكام الحالي رجل يعمل داخل الفيفا، وخلال الشهرين الماضيين لم يمكث في مصر أكثر من أسبوع واحد، حيث تواجد في تشيلي لمتابعة بطولة كأس العالم دون العشرين عامًا، ثم ذهب إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم دون السبعة عشر عامًا، ورغم ذلك يتقاضى آلاف الدولارات من أموال المصريين دون تفرغ، ودون وجود حقيقي، ودون مكسب واضح لمنظومة التحكيم”.
الكفاءة المصرية المعترف بها
وأضاف: “الأعجب من ذلك، وهو الأمر الذي يثير الدهشة، أنه عندما طلب من الفيفا محاضرين وخبراء لتطوير الحكام المصريين، أرسل لنا الفيفا محاضرًا مصريًا هو كابتن تامر درى، رئيس لجنة حكام لبنان الحالي، وهو إقرار رسمي من الاتحاد الدولي بكفاءة العنصر المصري الذي يتم تجاهله داخليًا، هذا المشهد يكفي ليؤكد أن مصر تمتلك الكفاءات، وأن الإصرار على الأجانب لا سند له”.
الحفاظ على الكوادر المصرية
وتساءل: “سيادة الرئيس، لقد قلتم من قبل: “عايزين تقنعونا إن بلد فيها 60 مليون شاب ما فيهاش 6000 محمد صلاح، وبذات المنطق العادل نقول: هل يعقل أن مصر بتاريخها التحكيمي العظيم ليس فيها 6000 جمال الغندور أو عصام عبد الفتاح؟، هل يعقل أن نقصي أبناء الوطن بينما يعترف العالم بكفاءتهم؟”.
نداء لحل الأزمة
وأكد البنا أنه لا يسعى لمصلحة شخصية، حيث أضاف: “سيادة الرئيس، إنني لا أطلب مصلحة شخصية، فقد أعلنت اعتزالي بالفعل، لكنني أرفع إليكم هذه الاستغاثة من أجل إنقاذ منظومة التحكيم المصري، من الإدارة الخاطئة، وإهدار المال العام، وتهميش الكفاءات الوطنية، وضياع معيار العدالة داخل بيئة طالما كانت نموذجًا للانضباط، إن الحكم المصري، مثل اللاعب المصري، قادر على تمثيل مصر بأفضل صورة متى وجد العدالة، والاحترام، وتكافؤ الفرص”.
ختام الاستغاثة
واختتم البنا بقوله: “أتوجه إلى سيادتكم بكل الثقة في حكمتكم وحرصكم على حماية مؤسسات الدولة، ومنع الفساد الإداري وإهدار الموارد، داعيًا الله أن يوفقكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير”.
وكان البنا قد أعلن اعتزاله التحكيم بشكل رسمي أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن قرار اعتزاله جاء نتيجة ظروف إدارية غير عادلة وليس لأمور فنية.
أقرأ أيضًا:
“بشرط يخص القائمة الدولية”.. اتحاد الكرة يحيل شكوى البنا وهلهل إلى لجنة الحكام
من “تلميح شوبير” لـ”الإيقاف 4 سنوات”.. التسلسل الزمني لأزمة رمضان صبحي والمنشطات
