«من مهنة الهندسة إلى ميادين الدعوة» مسيرة محمد المقرمي الملهمة كمهندس يمني

«من مهنة الهندسة إلى ميادين الدعوة» مسيرة محمد المقرمي الملهمة كمهندس يمني

Published On 26/11/202526/11/2025

|

آخر تحديث: 12:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:59 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

محمد عبد الله المقرمي، داعية إسلامي ومهندس يمني، وُلد في عزلة المقارمة بمديرية الشمايتين في محافظة تعز اليمنية، حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكهرباء، بالإضافة إلى دبلومات عليا ودورات تدريبية.

توجه من مجال الهندسة إلى العمل الدعوي وتعليم الدين والمبادرات الاجتماعية، وتوفي يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 في مكة المكرمة، بينما كان يشرف على مشروع بناء جامع كبير في مأرب اليمنية.

المولد والدراسة

وُلد الشيخ محمد عبد الله المقرمي في عزلة المقارمة (وحدة إدارية صغيرة) بمديرية الشمايتين في محافظة تعز اليمنية، وهو أب لأبناء وبنات، من بينهم ثلاثة مهندسين، حصل على البكالوريوس في هندسة الكهرباء، بالإضافة إلى عدد من الدبلومات العليا والدورات التدريبية، يجيد الرياضيات والفيزياء، كما يتحدث الإنجليزية بطلاقة.

فكره

عُرف الشيخ المقرمي بفكرته التي تتمحور حول التدين الفطري المتوازن المبني على القرآن الكريم والسنة النبوية، ويجمع بين التوحيد الخالص لله تعالى والزهد والعبادة المعمقة، ويعكس منهجه الديني التطبيق العملي لما يعلمه، إذ كان يؤكد أن كل ما يلقنه الداعية للناس يجب أن يسلكه بنفسه، مع احترام عقل الإنسان ورفض التقليد الأعمى، يقول معارف المقرمي إنه “عُرف بتعامله الإنساني الرفيع”، وإنه متواضع ومرح وعميق البصيرة، محترم للمرأة ويولي أهمية كبيرة للتربية والسلوك مع تحقيق التوازن بين العلم والعمل.

التجربة الدعوية

انتقل محمد عبد الله المقرمي من المجال الهندسي إلى العمل الدعوي بعد مسار من المراجعة الذاتية والتأمل في القضايا الروحية والفكرية، وذكر أن هذا التحول لم يكن قراراً سريعا، بل جاء بعد سنوات من البحث في النصوص الدينية، ونتيجة رغبة متنامية في توجيه جهوده نحو خدمة المعرفة القرآنية، أسهمت خلفيته العلمية في تشكيل منهجه الدعوي، إذ اعتمد على ترتيب الأفكار بصورة منطقية، وتقديم مضامينه بأسلوب تحليلي يسهل فهمها على جمهور واسع، وركز المقرمي في بداياته الدعوية على دراسة القرآن الكريم وتقديم الدروس والمحاضرات التي تعالج الموضوعات الإيمانية بصورة مباشرة، وكان يتعامل مع النص القرآني من زاوية تفسيرية واضحة، قائمة على التحليل وتبسيط المفاهيم، امتدت أنشطته الدعوية من المنابر المحلية إلى المحتوى الرقمي، فكان يقدم محاضرات وبرامج عبر منصات مختلفة، مما ساعد على توسيع دائرة تأثيره، ومن أبرز مشاركاته ظهوره ضمن برنامج “يمانيون حول الرسول” الذي ترعاه وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، لم يقتصر نشاطه على الجوانب التوعوية، بل شارك في مبادرات اجتماعية وخيرية ضمن اهتمامه بالشأن العام.

الوفاة

توفي الشيخ محمد المقرمي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وذلك أثناء استعداده لصلاة الفجر، وقبيل وفاته كان الداعية يشرف على مشروع بناء جامع كبير في مأرب حمل اسم “فردوس مأرب الكبير”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *