برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر خلال
خلال مؤتمر «إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر»، قدم عدد من قادة وممثلي البنك الدولي رسائل مهمة حول برنامج التنمية. جاء المؤتمر برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء والمحافظين ورؤساء الهيئات والشركاء الدوليين، مثل ستيفان جيمبرت، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بمجموعة البنك الدولي.
التحقيق في التأثير والتمكين
قال شريف حمدي، مسؤول العمليات الأول في البنك الدولي، إن برنامج التنمية المحلية للصعيد تم تصميمه ليكون إرثًا من التأثير والتمكين والتوسع والتمويل والاستدامة، مشيرًا إلى أن المرحلة التي نختتمها هي ليست نهاية، بل محطة أولى في رحلة مستمرة من العمل والتطوير والبناء.
تميز البرنامج
أضاف خبير أول التنمية الحضرية أن هناك ثلاثة أمور تميز برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أولًا: التركيز القوي على تعزيز القدرة التنافسية، وتعزيز الخدمات والبنية التحتية في المحافظات، ثانيًا: إعادة هيكلة تدفقات الأموال في السياق المصري، من خلال تمكين المحافظات لتحديد أولوياتها الاستثمارية وفق احتياجاتها، وثالثًا: إشراك المواطنين في التصميم وتنفيذ البرنامج بصورة واضحة.
جمع الأداء المؤسسي والتنمية الاقتصادية الشاملة
ولفتت آية محجوب، خبير أول التنمية الحضرية، إلى أن البرنامج يجمع بين التركيز على الأداء المؤسسي والتنمية الاقتصادية الشاملة، ويمتاز بتنفيذه بطريقة تمكّن السلطات المحلية، كونه نموذجًا رائدًا يجمع بين الابتكار والمشاركة المجتمعية، ويقدم إطارًا للتعلم المستقبلي في مجال التنمية المحلية.
دور المحافظين
أشار الدكتور محمد ندا، خبير أول التنمية الحضرية، إلى أن زياراتهم للقرى والمدن أظهرت حجم العمل وتأثيره وتنوع المشروعات المُنفذة، مبينًا أن الدور القيادي للمحافظين وزملائهم في الإدارة المحلية كان أحد الركائز الأساسية لنجاح المشروع. كما أن السياسات التي تم تنفيذها وتجربتها في برنامج الصعيد، والتي تم تعميمها لاحقًا على باقي المحافظات، كانت ذات أهمية خاصة، خصوصًا الإصلاحات المتعلقة بتطوير الإدارة المحلية ومنظومة التخطيط.
التفاعل مع المواطنين
أما جون كير كاو، خبير أول التنمية الحضرية، فقد أكد أن إحدى الذكريات العالقة في ذهنه هي كيفية تعامل مكتب تنسيق البرنامج مع ملاحظات المواطنين بشكل فعّال، فخلال زيارة ميدانية لأحد الأسواق الجديدة، تفاعل المشاركون مع أفكارهم حول التحسينات الممكنة، وعقد الدكتور هشام وفريقه اجتماعًا مباشرًا لمناقشة تلك التحسينات، مما عكس استجابة الفريق والتزامه بمحدث فرق حقيقي.
التوازن بين الأبعاد المختلفة
قال جاد سلهب، خبير أول تنمية القطاع الخاص، إن البرنامج يوازن بشكل مثالي بين اللغة العربية والإنجليزية، ويعكس البعد العاطفي والإنساني للنجاح الذي تحقق، مع التركيز على دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
توفير الموارد الحكومات المحلية
وأوضح صهيب أطر، خبير أول التنمية الحضرية، أن ما يميز برنامج صعيد مصر هو توفير الموارد للحكومات المحلية للاستثمار في التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال نهج مبتكر أصبح نموذجًا يمكن للدول الأخرى اتباعه، وقد تمكن البنك الدولي من تكراره في أماكن أخرى.
ثمار العمل الجاد
بينما أشارت مها حسين، مسؤول أول للعمليات، إلى فخرها برؤية ثمار عشر سنوات من العمل الجاد الذي بذلته الحكومة المصرية في تنمية صعيد مصر، حيث أدى انتقال الإدارة المحلية إلى تولى مسؤولية التخطيط الاقتصادي على مستوى المحافظات إلى تحديد الصناعات والتكتلات الاقتصادية المناسبة لكل محافظة بما يتلاءم مع مواردها، بينما بدأت هذه الرؤية بالفعل تترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض، وتهانينا لكل من ساهم في هذا الإنجاز.
