«تعيين قائد الجيش رئيسًا انتقاليًا في غينيا بيساو بعد الانقلاب»

«تعيين قائد الجيش رئيسًا انتقاليًا في غينيا بيساو بعد الانقلاب»

Published On 27/11/2025

|

آخر تحديث: 18:05 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أعلنت القيادة العسكرية العليا في غينيا بيساو، يوم الخميس، عن تعيين قائد جديد للمجلس العسكري في البلاد، مما يعكس تعزيز انقلابهم العسكري الذي تم الإعلان عنه أمس، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي.

تعيين الجنرال هورتا نتًا

وفقًا لبيان نشره التلفزيون الرسمي، قاد الجنرال هورتا نتا الحكومة العسكرية، التي ستشرف على فترة انتقالية مدتها عام واحد، وكان نتا يشغل منصب رئيس أركان الجيش حتى الانقلاب، وقد كان حليفًا مقربًا للرئيس المخلوع عمر سيسكو إمبالو، الذي ظل مصيره مجهولًا حتى يوم الخميس، بعد أن أبلغ وسائل الإعلام الفرنسية بأنه تعرض للاعتقال مع دوي إطلاق النار قرب القصر الرئاسي.

اتهامات بفبركة الانقلاب

زعم أعضاء من المعارضة أن إمبالو “فبرك” الانقلاب لتفادي هزيمة انتخابية في انتخابات الأحد، والتي شهدت تنافسًا شديدًا، وأكد منافسه فرناندو دياس، الذي ادعى فوزه أيضًا، أن الاستيلاء العسكري ومنع إمبالو من العودة لم يكن سوى “فبركة” لصرف النظر عن نتائج الانتخابات التي كانت مُخطط إعلانها اليوم.

دعوة للاحتجاج

بدوره، دعا الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر السكان إلى تنظيم احتجاجات ضد الانقلاب والمطالبة بنشر نتائج الانتخابات، ولكن الحياة اليومية في العاصمة بيساو بدت طبيعية صباح اليوم، حيث استأنفت الأعمال التجارية ووسائل النقل العمومي تدريجيًا.

تاريخ الانقلابات في غينيا بيساو

غينيا بيساو، إحدى أفقر دول العالم، تعاني من سلسلة من الانقلابات منذ استقلالها عن البرتغال قبل أكثر من 50 عامًا، بما في ذلك محاولة انقلاب حدثت في أكتوبر الماضي، وتُعرف البلاد بأنها مركز لتهريب المخدرات بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وهو ما يزيد من تعقيد أزماتها السياسية.

الانقلاب في سياق أوسع

يُعتبر الانقلاب المُعلن عنه أمس جزءًا من سلسلة التفككات العسكرية في غرب أفريقيا، حيث تواجه الديمقراطية تحديات تتعلق بالانتخابات المتنازع عليها، مما يشجع العسكر على التدخل، وقد اندلعت طلقات نارية في العاصمة بعد أيام قليلة من الانتخابات التي شهدت توترًا كبيرًا، حيث ادعى كل من إمبالو ودياس الفوز بها، وفي مشهد أصبح مألوفًا، ظهر الضباط العسكريون على التلفزيون الرسمي ليعلنوا استيلاءهم على السلطة، ومن ثم تحدث إمبالو لوسائل الإعلام الفرنسية عن اعتقاله أثناء وجوده بمكتب لجنة الانتخابات.

ردود الفعل الدولية

أدانت عدة هيئات دولية ودول الانقلاب، ومنها الاتحاد الأفريقي، حيث عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال الوضع، ودعت إلى الإفراج الفوري دون شروط عن الرئيس المنتهي ولايته عمر سيسكو إمبالو وجميع المسؤولين المعتقلين، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب تدهور الوضع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *