«ندوة تعزز الوعي حول آثار مصر: استعراض التحديات والرؤى المستقبلية»

«ندوة تعزز الوعي حول آثار مصر: استعراض التحديات والرؤى المستقبلية»

ينظم ملتقى الدكتور رمضان البدرى للآثار والتراث بالتعاون مع مؤسسة الدكتور فكرى حسن للتراث، ومركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل، وحملة الدفاع عن الحضارة المصرية، ندوة أون لاين بعنوان “الآثار فى مصر – الوضع الراهن – التحديات – الرؤى المستقبلية”، وذلك يوم السبت 29 نوفمبر الجاري.

وأوضح الدكتور محمود الشنديدى، مدير مركز التراث الثقافى والعالمى، أن الندوة تهدف إلى دعم وتعزيز الوعى الشعبى بالتراث والآثار، وتعزيز سبل الحوار الثقافى بين المؤسسات المعنية، من أجل الاستفادة المثلى من الآثار والتراث باعتبارها ثروة قومية تلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط السياحة وتعزيز الروح الوطنية، مستفيدين من الزخم الكبير الذي صاحب افتتاح المتحف المصرى الكبير، بما يسهم في دعم جهود الدولة والمؤسسات العلمية في تعليم التراث وتفعيل دور المجتمع في المحافظة على الآثار والتراث.

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة، إن هذه الندوة تمثل الحلقة الأولى في سلسلة من الندوات والنقاشات التي يشارك فيها خبراء الآثار في مصر لمناقشة أهم التحديات والعقبات التي تواجه دراسة الآثار وإدارتها والتسويق لها علميًا وسياحيًا، باعتبارها واحدة من أهم موارد مصر ورأسمالها الحضاري، وسيتم طرح هذا الملف بين أيدي خبراء وعلماء مختصين في شتى مجالات الآثار، لتعزيز فهم الشعب المصري بأحد أبرز ملامح مصر، وهي آثارها الفريدة ودورها الكبير في صنع الحضارة والتواصل بين الأمم.

كبار العلماء والمتخصصين

أضاف الدكتور ريحان أن الحلقة النقاشية الأولى ستشهد مشاركة كبار العلماء والمتخصصين، حيث سيتحدث الدكتور فكرى حسن، أستاذ الآثار المصرية بجامعة لندن، عن رؤية علمية لدراسة الحضارة المصرية وعرضها في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية حماية الهوية المصرية باعتبارها هوية مستلهمة من التراث، مما يساعد في بناء الشخصية المصرية.

كما سيتحدث الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار الأسبق، وأستاذ الآثار الإسلامية، عن محاولات صنع تاريخ بديل وتزييف الوعي بأهم مصادر تكوين الشخصية المصرية، والتي تتعرض لهجمات ممنهجة تهدف إلى إضعافها وتشويش رؤيتها لتراثها المصري القديم والإسلامي.

الأوراق البحثية

سيتحدث الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، عن المشكلات والتحديات التي تواجه إدارة الآثار في مصر، وكيفية إعادة النظر في أوجه التعاون العلمي مع المعاهد العلمية للآثار بالخارج، بما يضمن حسن إدارة الآثار في مصر وتأهيل الكوادر المتخصصة للقيام بهذا الدور.

كما يقدم الدكتور عكاشة الدالى رؤى حول دور العلماء العرب والمسلمين في دراسة الآثار المصرية وفهم رموز اللغة المصرية القديمة، وكيفية تصحيح الرؤية السائدة حول الآثار المصرية باعتبارها علمًا أجنبيًا وليس إرثًا حضاريًا مصريًا يسهم في تكوين الشخصية المصرية.

ويقدم الدكتور محمود الشنديدى، المدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ آثار النوبة، ومدير مركز التراث الثقافى والعالمى بمؤسسة مصر المستقبل، رؤية حول أهم التحديات التي تواجه إدارة الآثار في مصر وسبل تكوين مدرسة مصرية علمية متخصصة في شتى فروع الآثار، إضافة إلى إعادة تقييم الأعمال العلمية والنظريات الغربية المتعلقة بالمصريات.

وتطرح الدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية التراث بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان، عرضًا لكتابها “مستقبل علم المصريات”، في حين يقدم الدكتور إبراهيم عبد الستار، أستاذ الآثار المصرية بجامعة الفيوم، رؤية حول مناهج تدريس الآثار المصرية وطرق تطويرها في ضوء مستجدات العلم والتكنولوجيا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *