«محمد العرب يثير جدلاً كبيراً بزيه العسكري في زيارته للسودان»

«محمد العرب يثير جدلاً كبيراً بزيه العسكري في زيارته للسودان»

خاص – أثارت زيارة الكاتب والإعلامي البحريني المقيم في السعودية محمد العرب إلى السودان ولقاءاته مع قيادات الجيش السوداني موجة واسعة من الجدل داخل البلاد وخارجها، بعد أن نشر سلسلة مقالات مكثفة تناولت الوضع السوداني خلال الأيام الماضية، وُجهت إليه على إثرها اتهامات بالانحياز الصريح للجيش، وقد وصلت تداعيات هذا الجدل إلى تلقيه تهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أشعلت صورته مع الفريق ياسر العطا، التي أرفقها بمقال يتحدث عن لقائه به، حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض.

نبذة عن محمد العرب

محمد العرب يصف نفسه بأنه مراسل حربي، حيث شارك في تغطية حرب اليمن، وظهر يومياً عبر قناة العربية من قلب المواجهات متوعداً بدخول صنعاء، كما عمل سابقاً في قناة سكاي نيوز عربية، وتولى إدارة مكتب قناة العربية في البحرين، وشارك في تغطية حرب جنوب السودان، ورغم خبرته الطويلة في تغطية النزاعات، فإن مقالاته الأخيرة حول السودان، بدءاً من مقاله بعنوان “لماذا يجب أن ندعم الجيش السوداني؟”، أثارت جدلاً حاداً، خاصة بعد نشره مقالاً مطولاً عن لقائه مع ياسر العطا.

ردود الفعل على تصريحات محمد العرب

مع اشتداد الهجوم عليه، نشر محمد العرب على حسابه في منصة “إكس” صوراً له مرتدياً الزي العسكري وبجانبه علم السودان، وأرفقها بتصريحات مثيرة للجدل قال فيها: “أعطاني الجيش السوداني شرف أن أكون درعاً إعلامياً لأطفال السودان”، مضيفاً أنه يعتبر نفسه خادماً للسودان كما كان خادماً لليمن، ورد على منتقديه قائلاً إنه سيواجههم إعلامياً ويسحق دعايتهم، مؤكداً أنه لن يتراجع أو يتهيب، وأن الخرطوم لا تسمع إلا صوت من يواجه ولا ينحني، كما نشر لاحقاً مقالاً بعنوان “حميدتي… طاعون ينهش جسد السودان”، واصفاً قائد قوات الدعم السريع بالسفاح، قبل أن يخرج عن المألوف في مقال آخر مستخدماً لغة حادة تضمنت ألفاظاً بذيئة.

الجدل الإعلامي وتأثيره على المجتمع السوداني

الجدل الذي أثاره محمد العرب يعكس جانباً من الانقسام الإعلامي في السودان، حيث يسعى طرفا الحرب إلى الاستعانة بإعلاميين بارزين للترويج لمواقفهما وكسب الرأي العام المحلي والدولي، هذا الانحياز الإعلامي المتبادل يساهم في تعقيد المشهد، إذ يتم توظيف منصات إعلامية وشخصيات مشهورة لإبراز روايات متناقضة، ما يزيد من حدة الاستقطاب ويعمق الانقسام داخل المجتمع السوداني.

معاناة الشعب السوداني في خضم النزاع

في ظل هذا الصراع الإعلامي والسياسي، يبقى الشعب السوداني هو الضحية الأكبر، فقد تسبب طرفا الحرب، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وضع إنساني قاسٍ، حيث يعيش ملايين المدنيين تحت وطأة النزوح والجوع وانعدام الخدمات الأساسية، وتفاقمت الأزمة مع استمرار المعارك التي أشعلها الإسلاميون في محاولة لإنهاء مكتسبات ثورة ديسمبر، ما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، وبينما يتواصل الجدل الإعلامي والانحياز السياسي، يواجه السودانيون يومياً معاناة إنسانية عميقة تعكس حجم الكارثة التي خلفتها الحرب المستمرة.

اقرا ايضا

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابطالمصدر من هنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *