يشهد قطاع التعدين في مصر مرحلة جديدة من الانفتاح على الشراكات الدولية، بالتزامن مع صعود الاهتمام الحكومي بجذب التكنولوجيا والخبرات الأجنبية إلى السوق المحلية.
التعاون مع منظمة “أوستماين”
التقى وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي -اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025- بالرئيسة التنفيذية لمنظمة “أوستماين” الأسترالية فانيسا هابرلاند، خلال زيارة رسمية لوزير البترول والثروة المعدنية إلى أستراليا، ما يعكس تطلعات واسعة لإعادة هيكلة الصناعة التعدينية وتعزيز تنافسيتها، بينما تم بحث تعزيز الروابط بين الجانبين في مجالات التنقيب والصناعات التعدينية.
استفادة من التجارب الدولية
تولي الحكومة المصرية اهتمامًا متزايدًا لتطوير قطاع التعدين في مصر، عبر الاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة، خاصة التي تمتلك قدرات تقنية قادرة على إحداث نقلات نوعية في مجالات الابتكار وإدارة الموارد، وتعد أستراليا أحد أهم المراكز العالمية في هذا النوع من التقنيات.
750 شركة أسترالية
يفتح اللقاء مع منظمة “أوستماين” -التي تضم 750 شركة متخصصة- نافذة مهمة لربط قطاع التعدين في مصر بالشركات الأسترالية الرائدة، بما يسمح باستقطاب استثمارات مؤثرة وتبادل واسع للخبرات، لتمهيد الطريق لتحديث منظومات العمل وتوسيع نطاق المشروعات التعدينية خلال المرحلة المقبلة.
دعم الابتكار والتقنيات
تمثل منظمة “أوستماين” واحدة من أكبر التجمعات الصناعية في العالم، وتضم 750 شركة تعمل في جميع تخصصات التعدين، مما يمنح قطاع التعدين المصري فرصة فريدة للاطلاع على أحدث أنظمة التكنولوجيا والتشغيل، وأشاد وزير البترول بالدور الذي تؤديه المنظمة في دعم الابتكار وتطوير الحلول التقنية، مشيرًا إلى أن قدراتها تؤهلها لتقديم دعم مباشر لقطاع التعدين في مصر عبر التدريب ونقل الخبرات وتطوير الكفاءات.
خفض الانبعاثات وتحسين الطاقة
يتمثل الدعم -وفق الوزير- بشكل خاص فيما يتعلق بخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة وإدارة المياه داخل مواقع العمل، كما ثمن جهود المنظمة في دعم التحول التكنولوجي بالصناعة، موجهًا دعوة رسمية إلى قيادة منظمة “أوستماين” لزيارة القاهرة بهدف تعميق التعاون وتسهيل التواصل بين الشركات الأسترالية والمصرية، لتعزيز مشروعات التوسع في الصناعات التعدينية.
تطوير البنية التحتية
تسعى الدولة إلى توفير بيئة متطورة تسهم في تسريع توسع قطاع التعدين وتعزيز جاذبيته أمام المستثمرين العالميين، ويتزامن هذا مع جهود أخرى لتعزيز الدعم الفني والتمويلي، حيث عقد الوزير كريم بدوي مباحثات مع وفد البنك الدولي برئاسة ألمود فايتز، المديرة الإقليمية للبنية التحتية، لبحث فرص الدعم الفني والتمويلي للمشروعات التعدينية.
فتح آفاق جديدة للتعاون
تركزت المناقشات على دعم البنية التحتية ورفع كفاءة النظم التنظيمية، بجانب تبادل الخبرات المتعلقة بتطوير الصناعات التعدينية، وإتاحة فرص استثمارية جديدة، بينما تسير هذه الاتجاهات الحكومية نحو فتح آفاق أكبر للشركات العالمية عبر تحديث المنظومات التشريعية والتنظيمية، وتعزيز بيئة الاستثمار.
تمويل المشاريع الحيوية
تشكل هذه الخطوات عنصرًا أساسيًا لجذب التمويل طويل الأجل، ودعم مشروعات استخراج المعادن وتطوير سلاسل القيمة داخل قطاع التعدين، وذلك عبر وضع برامج شاملة لتحسين فرص الاستثمار، مع التأكيد على التطورات الملحوظة التي شهدها القطاع خلال الأعوام الأخيرة، مما ساهم في رفع قدرته التنافسية وتعظيم دوره الاقتصادي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
اشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
