44% من الممرضات في السعودية هن سعوديات – وهو رقم كان من المستحيل تحقيقه قبل عقد من الزمن! يعمل حالياً 213,110 ممرض وممرضة لحماية صحة المملكة، ومن المتوقع أن يصبح جلهم من بناتنا. التسجيل مفتوح الآن للالتحاق بهذا القطاع المزدهر، لكن المقاعد محدودة والتنافس شديد.
يشهد القطاع التمريضي في المملكة تحولاً جذرياً، حيث تشكل السعوديات 44% من القوة العاملة في عام 2023، حسب بيانات وزارة الصحة. يقول د. طارق عبد المجيد: “يتمتع تخصص التمريض بإقبال متزايد من الطالبات السعوديات”، مما يحدث تغييراً في شكل الرعاية الصحية في المملكة بفضل هذه القفزة النوعية.
قد يعجبك أيضا :
تاريخياً، كانت الكوادر الأجنبية تهيمن على القطاع التمريضي، لكن برامج السعودة الحكومية، وتمكين المرأة، والخبرات التي اكتسبتها الكوادر المحلية خلال جائحة كورونا، غيرت هذا المشهد بالكامل. على الرغم من التحديات المالية، يتوقع الخبراء استمرار هذا النمو، مما يثبت قدرة السعوديين على تقديم الرعاية الصحية بتميز.
للمواطن السعودي الآن الفرصة للاستفادة من الخدمات الصحية بلغته الأم وثقافته المحلية، كما يبرز د. سارة النمر، استشارية تطوير الكوادر الصحية. الاكتفاء الذاتي في الكوادر التمريضية ممكن خلال العقد القادم، شريطة معالجة تحديات ارتفاع التكاليف الدراسية. هناك إشادة كبيرة من القطاع الصحي بهذا التوجه، لكن بعض الأسر لا تزال قلقة بشأن الكلفة العالية.
قد يعجبك أيضا :
نجحت السعودة في القطاع التمريضي رغم التحديات المالية الحالية. يتطلع الجميع إلى مستقبل واعد للكوادر الوطنية في مختلف القطاعات الطبية، لذلك، يجب على الحكومة دعم التعليم الصحي بشكل أكبر، وعلى الشباب اغتنام هذه الفرص للمشاركة في بناء مستقبل صحي مزدهر للمملكة. هل ستصبح السعودة في التمريض نموذجاً يُحتذى به لباقي التخصصات الطبية؟