«كواليس سرية» وزير سابق يتحدث عن محادثاته مع حميتي قبل سقوط الفاشر

«كواليس سرية» وزير سابق يتحدث عن محادثاته مع حميتي قبل سقوط الفاشر

كشف الفريق إبراهيم سليمان، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة ووزير الدفاع السوداني الأسبق، عن تفاصيل محادثات سرية أجراها مع قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قبل سقوط مدينة الفاشر، محذراً إياه من مغبة دخول الجزيرة والفاشر، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة تهدد وحدة السودان.

محادثات مع حميدتي

خلال حوار مائدة مستديرة نظمته مراكز دراسات مصرية وسودانية، أوضح سليمان أنه بعث برسالة إلى حميدتي قبل دخول قواته إلى الجزيرة، نصحه فيها بعدم مجاراة الجيش، وحذره من أن هذه الخطوة ستقودهم إلى “نقطة اللاعودة”، داعياً إياه إلى قبول نتائج مباحثات منبر جدة، ومشيراً إلى توقعه بأن الإمارات ستتخلى عن المليشيا.

تحذيرات قبل دخول الفاشر

وأضاف أنه اتصل هاتفياً بحميدتي قبل دخول الفاشر، محذراً من خطورة العمل على فصل دارفور، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق في حال الانفصال بسبب رفض قبائل غير عربية لهذا المسار، واعتبار دارفور منطقة مغلقة جغرافياً، متسائلاً: “ماذا استفاد جنوب السودان من الانفصال؟”.

تقييم الوضع العسكري

وفي تقييمه للوضع العسكري، شدد سليمان على أن ثبات الفرقة 22 مشاة في ابنوسة حتى الشهر المقبل سيجبر مليشيا الدعم السريع على الانسحاب إلى دارفور، مؤكداً أن الجيش يسيطر على ثلثي مساحة السودان، وأن الحرب في دارفور ستستمر لفترة بسبب ارتباطها بحدود مفتوحة مع تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، لكنه جزم بأن الجيش سينتصر في نهاية المطاف مهما طال أمد الحرب.

رفض الهدنة

كما رفض سليمان فكرة الهدنة، معتبراً أنها ستُستغل لإعادة تموضع المليشيا وتزويدها بالسلاح والوقود، مؤكداً أن الجيش والقوة المشتركة لن يقبلوا بعودة دارفور إلا تحت سيطرة الدولة، وأنه من الصعوبة قبول الدعم السريع مرة أخرى في المشهد السياسي والعسكري.

دعوة للتفكير الجماعي

وفي ختام حديثه، دعا سليمان القوى المستنيرة في السودان إلى التفكير في بقاء الدولة موحدة بعيداً عن الأيديولوجيات، مشدداً على ضرورة التنسيق مع مصر لمواجهة الأزمة، وفتح قنوات تفاوض مع مختلف الأطراف بما فيها الإخوان، مع الإشارة إلى أهمية مناقشة الدور الإماراتي في الأزمة عبر قنوات دبلوماسية.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابطالمصدر من هنا

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *