قبل 2 ساعة
في جولة عرض صحف يوم السبت، نستعرض مجموعة من المقالات في الصحف البريطانية والأمريكية التي تسلط الضوء على آخر تطورات خطة السلام التي اقترحها ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وهيمنة الصين على معالجة المعادن النادرة في الصناعة الدفاعية الأمريكية، بالإضافة إلى وصفة لمواجهة كآبة الشتاء.
مقال كوليبا في الغارديان
نبدأ جولتنا مع صحيفة الغارديان البريطانية، من خلال مقال لوزير الخارجية الأوكراني السابق دميترو كوليبا، بعنوان “قد تكون خطة السلام المكونة من 28 نقطة لأوكرانيا قد ماتت، لكن ترامب لا يزال غير قادر على إيقاف بوتين”، إذ يُظهر الكاتب، من خلال وصف القصف الروسي على أوكرانيا، أن القدرات العسكرية لأوكرانيا، من دفاعات جوية، وصواريخ، ومعلومات استخباراتية، تعتمد بالكامل تقريبًا على واشنطن، ويقول كوليبا: “بعد أن استقرت الأزمة لفترة وجيزة، ذكر بوتين العالم بقسوة أن الحرب، بالنسبة له، لا تزال الأداة الرئيسية لتحقيق السلام”، وذلك في إشارة إلى الضربات الصاروخية الليلية الأخيرة على كييف ليل الثلاثاء، ويضيف “تلك الساعات الأربع والعشرون جسدت اعتماد أوكرانيا العسكري الحاسم على الولايات المتحدة، وهو اعتمادٌ تعجز أوروبا بوضوح عن تعويضه على المدى القصير”، كما ينتقد الكاتب طريقة إدارة واشنطن للأزمة، حيث يفترض البيت الأبيض، وفقًا له، “أنه من المستحيل إجبار روسيا على التخلي عن الأراضي التي تسيطر عليها بالفعل في جنوب أو شرق أوكرانيا”، ويشير إلى أن “المشكلة تكمن في أن واشنطن، رغم إدراكها لهذه الحقيقة، لا تفعل شيئًا لردع موسكو، لا قولاً ولا فعلاً، عن الاعتقاد بأن الوضع سيتغير لصالحها أكثر في العام المقبل”، ويتحدث عن ثقة الرئيس الروسي بأن الوقت لصالحه، وأن الغرب وأوكرانيا يقتربان من “الإرهاق”، مما يجعله غير مستعد لتقديم أي تنازل، ويعتقد الكاتب أن الرئيس الأوكراني لا يزال مؤمناً بأن بلاده قادرة على الصمود، رغم الخسائر، مشددًا على ضرورة الوحدة بين أوكرانيا وأوروبا لمواجهة التحديات الدبلوماسية من واشنطن.
هيمنة الصين على المعادن النادرة
ننتقل إلى مقال في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، بعنوان “هيمنة الصين على العناصر الأرضية النادرة تُرسَّخها البيروقراطية الأمريكية”، للكاتبة ميغان رايس، الذي يتمحور حول ضرورة تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين في مجال معالجة المعادن النادرة، بسبب هذا الاعتماد الذي أصبح تهديدًا مباشرًا للأمن القومي والدفاع العسكري الأمريكي، وتعتبر الكاتبة أن “تحرك الصين الواضح لمنع شركات الدفاع الأمريكية من الحصول على مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة يكشف عن مخاطر السماح لخصم بالسيطرة على تدفق مورد عسكري حيوي”، وترى أن “المصنعين وصانعي السياسات الأمريكيين كانوا غافلين عن التحرك لسنوات، مما أدى إلى سيطرة الصين على 90 في المئة من عمليات معالجة المعادن الحيوية عالميًا”، وتؤكد أن بكين تستخدم هذه الهيمنة كسلاح سياسي واقتصادي، يمكنها من خنق الإمدادات في أي وقت، داعية الولايات المتحدة إلى التحرك سريعًا لتطوير الاعتماد على الذات في مجال المعادن النادرة، مع التأكيد على الحاجة لتقليل البيروقراطية وتسهيل عمليات التصريح، معتبرة أن هذه القضية تؤثر على قدرة أمريكا على خوض حرب طويلة، حيث ستعتمد بالتأكيد على توفر المعادن، مشيرة إلى أن الانتصار لا يعتمد على الأسلحة المتطورة فقط، بل على القدرة على تعويضها بسرعة.
علاج كآبة الشتاء
نختتم جولتنا مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من خلال مقال للكاتبة تامار أدلر بعنوان “علاجي لليأس في وقت مبكر من المساء”، حيث تقدم الكاتبة وصفًا لطريقتها في مقاومة مشاعر الكآبة واليأس التي تنتابها في الساعات الأولى من المساء خلال فصل الشتاء، إذ تشارك “علاجها” في التخلص منه، وهو التأمل في تفاصيل الحياة اليومية من داخل مطبخها، وتوضح أنها تعاني من الاكتئاب منذ سنوات، وأنه يشتد مع الظلمة المبكرة في الشتاء، لكنها تحاول مواجهته بالتنفس والترحيب بالبرد والانتباه العميق للحواس والبيئة من حولها، مشيرة إلى أن المطبخ ليس مجرد مكان للطبخ، بل هو مساحة للتأمل ومصدر للسلام الداخلي، معبرة عن اعتقادها بأن التفاصيل الصغيرة للروتين اليومي قد تكون طريقًا للشفاء من كآبة الشتاء، حيث تجد أن ما تحتاجه لرفع معنوياتها قد يكون موجودًا في الظلال على خزائن مطبخها وفي بقايا الطعام تحت طاولة مطبخها، وتنهي بتأكيد أهمية إعادة النظر إلى المنزل والمطبخ كمساحات قد “تنعش الروح” وسط الأيام المظلمة.
