«إنجاز استراتيجي في الطيران المدني اليمني» اليمن تبرم اتفاقيات جديدة تعيد تشكيل خريطة السفر العربي

«إنجاز استراتيجي في الطيران المدني اليمني» اليمن تبرم اتفاقيات جديدة تعيد تشكيل خريطة السفر العربي

في حدث مفاجئ يمنح الأمل بعد ثماني سنوات من العزلة الجوية الصعبة، يشارك اليمن في اجتماعات هامة لتحديث اتفاقيات الطيران العربي، مما قد يخفف من معاناة ملايين اليمنيين المحرومين من السفر الطبيعي، فقد كانت المطارات التي تستقبل مليوني مسافر سنوياً تعاني من صمت مؤلم، حيث انخفضت حركة الطيران بنسبة 95% منذ عام 2015، لكن هذه المشاركة قد تغير من خريطة السفر في المنطقة.

تأتي مشاركة الوفد اليمني في اجتماعات المنظمة العربية للطيران المدني كضوء في نفق مظلم عاشته المطارات اليمنية لسنوات، “هذا المشاركة تمثل بداية عودة اليمن لعائلته العربية في الأجواء”، كما يؤكد خبراء الطيران، أحمد المحمدي، رجل أعمال يمني، يروي معاناته قائلاً: “لم أتمكن من زيارة عائلتي في السعودية منذ ثلاث سنوات نتيجة تعقيدات السفر المرهقة.”، وقد بلغت الخسائر المادية حوالي ملياري دولار، أي ما يعادل ميزانية دولة صغيرة لعام كامل.

قد يعجبك أيضا :

كما عادت ألمانيا للطيران المدني بعد الحرب العالمية الثانية، تسعى اليمن لاستعادة مكانتها في سماء العرب، فقد حولت الحرب المدمرة والحصار الجوي المطارات اليمنية إلى مدن أشباح تغطيها الرمال، بعدما كانت مليئة بالحياة والحركة، د. فاطمة العواضي، خبيرة الطيران المدني، تؤكد أن تحديث الاتفاقيات سيمهد الطريق لإعادة دمج اليمن في شبكة الطيران الإقليمية والدولية.

سيفيد هذا التطور الملايين بشكل مباشر، من خلال تسهيل السفر للعلاج والتعليم، وعودة الزيارات العائلية المنقطعة، وانتعاش التجارة، سارة عبدالله، مسافرة من صنعاء، تتذكر بحسرة: “كان السفر إلى القاهرة يستغرق ثلاث ساعات، أما الآن فيحتاج ليومين كاملين.”، الفرص الاستثمارية الواعدة في المطارات وشركات الطيران تنتظر المستثمرين الجرئين، على الرغم من التحديات الأمنية المستمرة والحاجة الملحة لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.

قد يعجبك أيضا :

بعد سنوات من الصمت المؤلم في مدارج كانت تعج بالحياة، تخطو اليمن خطوتها الأولى نحو استعادة أجنحتها المكسورة، الطريق طويل والتحديات كبيرة، لكن هذه المشاركة تزرع بذور الأمل في قلوب ملايين اليمنيين، ومن المهم أن تدعم الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي هذا التوجه الواعد، والسؤال الذي يثير القلق: هل ستعود اليمن للطيران في سماء العرب كما كانت، أم أن العقبات أكبر من الطموحات؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *