Published On 29/11/2025
|
آخر تحديث: 20:33 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
استقالت دودوزيلي زوما سامبودلا، ابنة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا جاكوب زوما، من البرلمان، وذلك وسط اتهامات بأنها ساهمت في تجنيد 17 رجلاً للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وقد أعلنت استقالتها يوم الجمعة بعد أن أعلنت الشرطة فتح تحقيق في دورها المزعوم في استدراج مواطنين من جنوب أفريقيا للانخراط في الحرب الروسية الأوكرانية.
ردود الفعل على استقالة دودوزيلي
علق الأمين العام لحزب “أومكونتو وي سيزوي-إم كيه”، الذي تنتمي إليه زوما سامبودلا، في مؤتمر صحفي، بأن المسؤولين الوطنيين قد قبلوا قرارها بالاستقالة، وأكد دعمهم لجهودها في إعادة هؤلاء الشبان الجنوب أفريقيين إلى عائلاتهم بأمان، وأوضح أن استقالة النائبة ليست اعترافاً بالذنب، مضيفاً أن الحزب سيدعم عائلات المواطنين العالقين في أوكرانيا، كما بيّن أن استقالة زوما سامبودلا تمت بمحض إرادتها، ودخلت حيز التنفيذ فوراً.
غياب الزوما عن التصريحات
على الرغم من حضور دودوزيلي مؤتمر الحزب، إلا أنها لم تدل بأي تصريحات، ولم تقدم تعقيباً على الاتهامات الموجهة إليها، والتي جاءت في الأصل من أختها غير الشقيقة.
التحقيقات والاتهامات
فتحت الشرطة في جنوب أفريقيا تحقيقاً في القضية بناءً على إفادة خطية تقدمت بها نكوسازانا زوما منكوبي، حيث زعمت أنها ودودوزيلي وشخصين آخرين شاركوا في تجنيد 17 مواطناً للقتال إلى جانب الجيش الروسي، وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة أنها تلقت طلباً لإنقاذ هؤلاء المواطنين من منطقة دونباس شرق أوكرانيا، حيث تتصاعد المعارك، وذكرت أن هؤلاء الرجال قد “استدرجوا إلى روسيا بذرائع كاذبة، ثم سُلّموا إلى مجموعة مرتزقة روسية للقتال في الحرب الأوكرانية دون علمهم أو موافقتهم”.
تحديات العلاقات الدولية
تأتي هذه التطورات في ظل الجدل الذي يثيره حزب جاكوب زوما في الساحة السياسية بجنوب أفريقيا، خاصة مع تكرار الاتهامات لأعضائه بالارتباط بمواقف خارجية مثيرة للجدل، وتُعتبر القضية اختباراً جديداً لعلاقة بريتوريا بالقضية الأوكرانية، إذ تسعى الحكومة للحفاظ على موقفها الحيادي في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تواجه فيه ضغوطاً دولية متزايدة.
