بعد 94 عاماً من الحظر الكامل، تفتح السعودية أبوابها لـ1.8 مليار مسلم ليمتلكوا عقارات في أقدس بقاع الأرض، في قرار تاريخي يُعيد تشكيل خريطة الاستثمار العقاري في الشرق الأوسط بالكامل، إذ أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستسمح للأجانب بتملك جميع أنواع العقارات – بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة – اعتباراً من يناير 2026، أقل من 24 شهر تفصلنا عن فرصة العمر والعدّ التنازلي بدأ بالفعل، للمرة الأولى في التاريخ، يمكن لغير السعودي امتلاك شقة بإطلالة على الكعبة المشرفة.
فرص جديدة
وفقاً لوكالة بلومبرغ ومصادر مطلعة في الهيئة العامة للعقار، فإن هذا القرار الثوري يشمل خمسة أنواع متكاملة من العقارات: السكنية، التجارية، الصناعية، الزراعية، بالإضافة إلى أراضي التطوير، أحمد الشامي، مقيم في دبي منذ 15 عاماً، لم يُصدق الخبر عندما سمعه، “حلمت طوال حياتي بامتلاك شقة قريباً من الحرم المكي، واليوم أصبح الحلم حقيقة قابلة للتحقق”، مسؤول بالهيئة العامة للعقار أكد أن “النظام الجديد سيُحدث تحولاً كبيراً في سوق العقار”، مشيراً إلى أن المملكة تتوقع استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات.
إصلاحات رؤية السعودية 2030
هذا التحول الجذري يأتي ضمن مسيرة إصلاحات رؤية السعودية 2030 الطموحة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، عبدالله المقيم، الذي عاش في السعودية 30 عاماً، وصف القرار قائلاً: “هذا أكبر تغيير أشهده في حياتي – يشبه فتح باب الاستثمار في دبي في التسعينيات، فرصة لن تتكرر”، د. ماجد العقاري، خبير الاستثمار العقاري، حذّر بوضوح: “من لا يتحرك الآن، سيندم بعد 2026″، السوق السعودي، الذي يُعد أكبر من أسواق الإمارات والكويت مجتمعتين، على وشك أن يشهد هذا الزلزال الاستثماري الذي سيعيد تشكيل خريطة المنطقة.
فرص استثمارية متنوعة
بالنسبة للمستثمرين العرب والمسلمين حول العالم، فإن هذا القرار يعني فرصاً ذهبية حقيقية لن تتكرر في العقود القادمة، فاطمة المصرية، سيدة الأعمال الناجحة، اعترفت: “بدأت بالفعل في البحث عن فرص في الرياض وجدة – لن أدع هذه الفرصة التاريخية تفوتني”، الخبراء ينصحون بالتركيز على الرياض وجدة اللتين تشهدان توسعاً عمرانياً سريعاً مدعوماً بإنفاق حكومي ضخم، مشاهد ناطحات السحاب الجديدة في الرياض وإطلالات جدة الساحرة على البحر الأحمر تحكي قصة تحوّل حضاري لا مثيل له، المتوقع أن يخلق هذا القرار آلاف فرص العمل الجديدة ويجذب تنوعاً ثقافياً واقتصادياً غير مسبوق.
الاستثمار في الحرمين الشريفين
القطار انطلق والمقاعد الأولى تُحجز الآن، مع اقتراب موعد يناير 2026، تتسارع دقات قلوب المستثمرين الذين يدركون أن أمامهم فرصة تاريخية لامتلاك قطعة من أرض الحرمين الشريفين، السؤال الذي يطرح نفسه ليس إن كنت ستستثمر، بل متى ستبدأ؟ ابدأ التخطيط الآن، اطلب المشورة القانونية، وادرس السوق جيداً – لأن التاريخ لن يغفر لمن يفوّت قطار الاستثمار في أقدس بقاع الأرض.
